تعول أسواق الأسهم المحلية على نتائج وتوزيعات الشركات السنوية لاستعادة زخم النشاط والاستمرار في مسارها الصاعد إلى جانب ترقب محفزات إيجابية جديدة في وقت تشهد فيه البورصات العالمية وأسواق النفط حالة من الاستقرار يعتقد الخبراء والمحللون أنها ستكون محفزاً لمعنويات المستثمرين. وقال خبراء ومحللون، استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن الأسواق المحلية نجحت في الأسبوعين الماضيين تحقيق أداء جيد رغم بقاء السيولة عند مستوياتها المتواضعة، مشيرين إلى أن بدء ماراثون نتائج الشركات خلال الفترة المقبلة سيكون عاملاً محفزاً لأداء الأسهم والمؤشرات. وارتفع سوق أبوظبي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.31% ليغلق عند 4962.37 نقطة بدعم ارتفاع أسهم البنوك والاتصالات، فيما زاد سوق دبي بنحو 0.8% إلى 2545.65 نقطة مدفوعاً بمكاسب أسهم البنوك والاستثمار رغم هبوط العقار. وأضاف هؤلاء إن أسهم البنوك كانت المحرك الرئيسي لصعود الأسواق خلال الجلسات القليلة الماضية في ظل التوقعات بتحقيقها أرباحاً قياسية عن العام الماضي واستمرار أدائها القوي في العام الجاري مدعومة بقوة الاقتصاد الوطني والرسملة الجيدة، وتحسن أوضاع التمويل والسيولة. وفى الأسبوع المنصرم، ارتفع قطاع البنوك بسوق دبي بنسبة 2% مع صعود دبي الإسلامي 1.6% والإمارات دبي الوطني 2.83%، فيما زاد قطاع البنوك في سوق العاصمة بنسبة 2.6% بدعم مكاسب سهم أبوظبي الأول 2.71% وأبوظبي التجاري 2.45% والاتحاد الوطني 4% وأبوظبي الإسلامي 5.32%. وأضاف الخبراء والمحللون إن الأسهم المحلية لا تزال تتداول عند مستويات سعرية مغرية وجاذبة مقارنة بأسواق المنطقة، كما أنها أصبحت محط اهتمام واسعاً من المستثمرين الأجانب والمحافظ الاستثمارية ومن المتوقع أن يزيدوا من وتيرة استثماراتهم وبناء مراكز مالية جديدة خلال الأسابيع القادمة. ووفق مسح «البيان الاقتصادي»، تباين أداء المؤسسات والمحافظ الاستثمارية خلال الأسبوع الماضي حيث اتجهت نحو الشراء في أبوظبي بصافي استثمار 7.7 ملايين درهم فيما اتجهت نحو البيع في دبي بصافي استثمار 106 آلاف درهم. في المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو البيع في أبوظبي بصافي استثمار 7.7 ملايين درهم ونحو الشراء في دبي بصافي استثمار 106 آلاف درهم. تعاف وقال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن الأسواق المحلية واصلت الصعود للأسبوع الثاني على التوالي بعد حالة من التذبذب في الفترة السابقة مستمدة الدعم من التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات في الربع الأخير من العام المنصرم، إضافة إلى تعافي أسعار النفط من أدنى مستوياتها في 18 شهراً. وأضاف دياب إن سوق دبي احتفظ بمكاسبه المحققة في الجلسات الماضية بعد أن لامس أدنى مستوياته في خمسة أعوام، ومن المتوقع استمرار الأداء المتحفظ لحين ظهور عوامل محفزة تشجع على دخول استثمارات جديدة. ترقب من جانبه، قال عصام قصابية، محلل مالي أول لدى «مينا كورب» للخدمات المالية، إن الأسواق الإماراتية استمرت في مكاسبها خلال الأسبوعين الماضيين على الرغم من استمرار حالة الحذر والترقب المسيطرة على المعنويات والتي تسببت في استمرار ضعف السيولة مع انتظار المستثمرين لنتائج وتوزيعات الشركات السنوية. وأوضح قصابية أن نتائج الشركات ستكون عاملاً محفزاً لمعنويات المستثمرين في الأسواق خلال الأسابيع القادمة مشيراً إلى أن الأوضاع العالمية وأسواق النفط ستظل أيضا عاملاً محركاً للأسواق المحلية خصوصا بعدما عاودت أسعار الخام التعافي من مستوياتها المتدنية. نتائج اتفق مع الآراء السابقة إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة مباشر» للخدمات المالية، فقال إن الأسواق المحلية أظهرت أداء مستقراً منذ بداية العام الجاري مع استمرار حالة الترقب الحذر المسيطرة على معنويات المستثمرين انتظاراً لبدء الشركات في الإعلان عن نتائجها السنوية وتوزيعاتها النقدية. وذكر رشاد أن استقرار البورصات العالمية وأيضا أسواق النفط مع نهاية الأسبوع الماضي سيدعم استقرار الأسواق المحلية بشرط عدم ظهور أي أنباء سلبية قد تعكر صفو المتعاملين خلال الأيام القادمة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :