نظمت مؤسسة حمد الطبية ومركز سدرة للطب، أمس، مؤتمر طب طوارئ الأطفال، الذي حضره عدد من الخبراء من داخل قطر وخارجها، وشهد مشاركة واسعة من الكوادر الطبية في قطر، حيث سجل بالمؤتمر أكثر من 600 مشارك، ويضيف المؤتمر 20 نقطة تعليمية في إطار برنامج التعليم الطبي المستمر. يتناول المؤتمر من خلال عدة محاضرات، تستمر على مدار ثلاثة أيام، آخر ما توصل إليه طب الطوارئ في العالم، إضافة إلى مناقشة أحدث التوصيات الطبية في مجال طب طوارئ الأطفال، حيث يحرص المشاركون على تبادل الخبرات، بما يعزز من خدمات القطاع الصحي. وأكد عدد من مسؤولي مؤسسة حمد الطبية -على هامش المؤتمر- أن أقسام طوارئ الأطفال بالمؤسسة تستقبل أكثر من نصف مليون مراجع سنوياً في كل من طوارئ السد والريان والمطار والظعاين والشمال، في حين تستقبل طوارئ الأطفال في مركز سدرة للطب حوالي 300 حالة يومياً، ويتم توفير الخدمة الطبية بشكل مجاني. أما بالنسبة للحالات غير العاجلة التي يمكن علاجها في أماكن أخرى، فيتم تخيير ولي الأمر بين الخدمة المدفوعة في سدرة للطب، أو الانتقال إلى مستشفى آخر. المؤتمر ركز على طرق وسرعة تشخيص الحالات الطارئة للمصابين د. خالد اليافعي: فريق متخصص يتواصل مع المراجعين لمساعدتهم أكد د. خالد اليافعي -رئيس قسم المعلومات الطبية في «سدرة للطب»- أن أهمية المؤتمر تكمن في مناقشة أحدث التوصيات الطبية في مجال طب طوارئ الأطفال، وذلك من خلال تبادل الخبرات، ومناقشة الكثير من الموضوعات، بمشاركة خبراء من دول عديدة. وأضاف أن المؤتمر ناقش أيضاً أحدث الأبحاث وطرق العلاج في طرق علاج الحالات الطارئة في طوارئ الأطفال، من خلال التركيز على نوعيات الحالات، وطرق التشخيص والعلاجات الجديدة، مما يجعل طب طوارئ الأطفال مسايراً لنظيره على مستوى العالم المتطور. وأوضح د. اليافعي أن من بين الموضوعات التي ركز عليها المؤتمر: طرق وسرعة تشخيص الحالات الطارئة للمصابين، بحيث يتم توفير الخدمة بشكل سريع ومتطور، مؤكداً أن هناك طرقاً معتمدة يتم اتباعها في تصنيف المرضى في الطوارئ؛ بحيث يسير الخط العلاجي بشكل تدريجي وتلقائي. وأشار إلى أن طوارئ الأطفال في «سدرة للطب» تستقبل حالياً ما يقرب من 300 حالة يومياً، ويتم توفير الخدمة الطبية بشكل مجاني، أما بالنسبة للحالات غير العاجلة التي يمكن علاجها في أماكن أخرى، فإنه يتم تخيير ولي الأمر بين العلاج في «سدرة» نظير مقابل مادي، أو عدم العلاج في «سدرة»، والتوجه إلى مكان آخر يوفر الخدمة الطبية المطلوبة. وحول مسألة انتقال عدوى تباعد المواعيد وانتقالها إلى «سدرة للطب»، قال د. اليافعي إنه لا يسمي ذلك عدوى، ولكنه يراه تحدياً نشأ بسبب زيادة أعداد المراجعين في «سدرة»، بعد انتقال الخدمات من «حمد الطبية» إلى «سدرة للطب»، موضحاً أن هناك فريقاً متخصصاً يقوم بالتواصل مع المراجعين لمساعدتهم في المواعيد التي يتم تسجيلها بشكل إلكتروني، من خلال القسم المختص بالمريض، حيث إن هذا القسم يقوم بتصنيف الحالات، وتحديد الموعد المناسب، وفي حال شعور المراجعين بتباعد المواعيد، فإنه يمكنهم التواصل مع فريق خبرات المريض، والعمل على تحديد الموعد المناسب. ولفت إلى أنه في حال استقبال «سدرة للطب» لأي حالات تعرضت لانتهاكات جسدية أو نفسيه، فإنه يتم التواصل مع الجهات المعنية، من خلال مكتب التأهيل الاجتماعي، الذي لديه مكتب خاص في «سدرة» للتعامل مع هذه الحالات، أو من خلال التواصل مع الاختصاصية الاجتماعية، أو إبلاغ الشرطة في حال التأكد من حدوث التعرض للعنف. د. محمد العامري: القضاء على شكوى طول الانتظار لن يتم إلا بوعي المراجعين قال الدكتور محمد العامري -استشاري أول ومدير طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية- إن المؤتمر هو الثالث من نوعه الذي يعقد في قطر، ويتم تنظيمه بالشراكة بين حمد الطبية ومركز سدرة للطب، من خلال قسم طوارئ الأطفال في كل منهما. وأضاف أن المؤتمر يركز على الأبحاث العلمية التي تم نشرها، حول أحدث المعايير العالمية للحالات الطارئة، وتشخيصها، والاطلاع على كل ما هو جديد في طوارئ الأطفال على مستوى العالم. وأشار د. العامري إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً ومتماسكاً بين طوارئ الأطفال في كل من مؤسسة حمد الطبية وبين مركز سدرة للطب، موضحاً أن طوارئ أطفال حمد الطبية تقوم بتحويل العديد من الحالات إلى مركز سدرة في إطار التكامل والتنسيق بين القسمين. وأوضح أن مؤسسة حمد الطبية قدمت مجموعة من المحاضرات العديدة خلال المؤتمر، أبرزها: علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال، وكيفية التعامل الأمثل مع الحالات من حيث التشخيص، وسرعة التدخل العلاجي، بالإضافة إلى التركيز على حالات التشنج الحراري عند الأطفال، وتقييم الفائدة من التطعيمات عند الأطفال في انخفاض الإصابة بالتهابات السحايا عند الأطفال، والتهابات البكتيريا الحادة. ولفت د. العامري إلى أنه في الوقت الحالي هناك نظام إلكتروني يضمن عدم الخطأ في كتابة الدواء، كما أنه في حال كتابة الدواء بطريقة خاطئة من قبل الطبيب، فإنه يتم اكتشافه من خلال الصيدلي، ويكون له الحق في مراجعة الطبيب، وتعديل الدواء، ويكون هناك تعاون بين الطرفين في هذا الأمر، مشيراً إلى أن هناك نظاماً للتبليغ الإلكتروني عن أي أخطاء، وذلك بهدف تطوير النظام بشكل مستمر. وتابع قائلاً: خلال شهر نوفمبر الماضي، كانت هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية بين الأطفال، حيث وصلت أعداد المراجعين في طوارئ السد 1760 حالة في اليوم، وفي طوارئ الريان 900 حالة، وفي المطار 350 حالة، والظعاين 230 حالة، موضحاً أن هذه الموجة انتهت والحمد لله، وعادت أرقام المصابين إلى الوضع الطبيعي، وهو 900 مريض في السد يومياً، و500 في الريان، و200 حالة في المطار، و150 في الظعاين. وأوضح د. العامري أن القضاء على شكوى طول الانتظار في طوارئ الأطفال لن يتم تماماً إلا من خلال وعي المراجعين بضرورة ذهاب الحالات العادية والبسيطة إلى المراكز الصحية، لافتاً إلى أن الأولوية في مراكز الطوارئ للحالات العاجلة، وأن هناك خمسة تصنيفات للحالات، منها الفئة الأولى، وهي حالات التشنجات، وتوقف القلب والإغماء. وقال إنه بعد افتتاح طوارئ سدرة للأطفال أصبح هناك تنسيق معها، بحيث تقوم طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية بتحويل حالات الجروح والإصابات مباشرة إلى مركز سدرة للطب، بدلاً من تحويلها إلى مستشفى حمد كما كان يحدث بالسابق، لافتاً إلى أن خدمة الإسعاف تقوم أيضاً بنقل الإصابات والجروح إلى سدرة للطب مباشرة.;
مشاركة :