كتب - إبراهيم صلاح: كشف السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة عن نقل ساحة المزروعة للمنتجات الزراعية المحلية إلى موقع جديد قريباً .. مشيراً إلى أنه تم تجهيز الموقع الجديد بشكل عصري يتماشى مع البيئة القطرية. وقال الخليفي، في تصريحات لـ الراية، إن الساحة الجديدة ستكون ملاصقة للسوق المركزي بمنطقة أم صلال، وستكون مكيفة الهواء بالكامل وستعمل طوال العام دون توقف، فضلاً عن استيعابها أكثر من 75 مزرعة. وأعلن عن افتتاح ساحة الشحانية نهاية الشهر الجاري تلبية لاحتياجات سكان تلك المنطقة، وغيرها من المناطق المجاورة، وذلك بمشاركة 15 مزرعة لتوفير الخضراوات والفواكه المحلية، إضافة إلى مختلف أنواع الدواجن. وأكد أن افتتاح الساحات يأتي ضمن جهود وزارة البلدية والبيئة لتوفير احتياجات جميع السكان من المنتجات المحلية، وكذلك ترسيخاً لحقيقة قدرة دولة قطر على تأمين احتياجاتها من الغذاء عبر مزارعها المحلية والتي زاد معدل تشغيلها خلال الفترة الماضية، حيث تعد الساحات منفذاً مهماً لتسويق المنتجات الوطنية، بالإضافة إلى المجمعات التسويقية. ونوه بدعم الوزارة لجميع المزارعين الراغبين في الاستثمار الزراعي من خلال إتاحة الفرصة لهم للاستفادة من تسهيلات الوزارة في بدء تشغيل المزارع، مشيراً إلى أن هذا الدعم يتمثل في توفير البيوت المحمية ومستلزمات الإنتاج والبذور والمبيدات والأسمدة والعبوات وغيرها من متطلبات الزراعة، وذلك لتخفيض التكلفة عليهم، ما سيساهم كثيراً في خفض أسعار الخضراوات. وأكد أنه سيتم إنهاء الإجراءات الروتينية المتعامل بها في السابق فيما يتعلق باستلام المبيدات والبذور، إذ سيتم تسهيلها بشكل جذري لتحقيق الفائدة وتغطية كافة احتياجات المزارعين طوال الموسم الزراعي. وأشار إلى عقد المزيد من الجهود في تسويق الخضراوات والفاكهة عبر الشركة التسويقية التابعة لشركة «حصاد» التي سوف يكون لها دور كبير في تسويق المنتجات الزراعية. جاء ذلك خلال افتتاح صالة أحمد بن إبراهيم الصديقي الزراعية التعليمية في المزرعة العالمية للأعمال الزراعية، والتي قال إنها إضافة لنظام التعليم في قطر والتوعية بمختلف الزراعات .. مشيداً بالفكرة وما يمكن أن تقدمه من نشر للجانب التثقيفي الزراعي في البلاد وخاصةً على مستوى النشء. وأكد الخليفي أن وتيرة العمل دارت بشكل أسرع منذ الحصار على البلاد في مختلف المزارع والتي سارعت الزمن وطورت من أدائها لتختصر الخطط الموضوعة للتطوير في سنتين بدلاً من 10 سنوات، ما أدى إلى تضاعف الإنتاج الزراعي بشكل كبير بعد الحصار. حسن المحمدي: إضافة زيارة المزرعة التعليمية للأنشطة اللاصفية بالمدارس أكد السيد حسن عبدالله المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم والتعليم العالي، أن افتتاح صالة تعليمية سوف يستقطب المدارس الحكومية والخاصة، للتعرف على المنظومة الزراعية في قطر، وأهمية البيئة والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تحفيز النشء على التعرف على عالم الزراعة وتطبيقه من خلال الممارسة الزراعية عبر تلك الأنشطة اللاصفية. وأشار إلى سعي الوزارة لدراسة كاملة للتعاون مستقبلاً في استقطاب الطلاب نحو زيارة المزرعة العالمية، وأن يتم إضافتها للأنشطة اللاصفية بالمدارس، مؤكداً أن للمدارس زيارات سابقة للمزرعة وسيتم مضاعفتها بعد افتتاح الصالة التعليمية. وأكد أن الشيء المميز في الصالة التعليمية هو ربط التعليم بالترفيه، موضحاً أن التعليم لا يتوقف فقط على الفصل الدراسي أو تلقي التعليم خلال المبنى المدرسي، وإنما هناك العديد من الأنشطة والفعاليات التي تدخل خلال ربط التعليم بالترفيه. وأشار إلى التعاون المثمر مع وزارة البلدية والبيئة في الجانب الزراعي، منوهاً بتوفير العديد من المحميات الزراعية المتواجدة في مختلف المدارس، وذلك نتاج مشروع «ازرع وطنك» الذي حصدت ثمراته بعد التعاون مع الوزارة. وقال: الوزارة مهتمة بتقريب الجانب الزراعي للطلاب، موضحاً أن المعرض السنوي لأبحاث الطلبة دائماً ما يكون أحد الأجزاء الرئيسية فيه البحوث والمشاريع المتعلقة بالزراعة والبيئة. وأشار إلى تفاعل الطلاب بشكل كبير مع الزراعة عبر مختلف الشراكات التي عقدتها الوزارة مع مختلف المؤسسات الخاصة والحكومية، مؤكداً اهتمام الوزارة بالأنشطة اللاصفية الخاصة بالزراعة بالتنسيق مع مختلف الجهات الخاصة والحكومية. بالتعاون مع وزارة التعليم .. علي الكعبي: تنظيم زيارات لطلاب المدارس لنشر الثقافة الزراعية أكد السيد علي أحمد الكعبي مالك المزرعة العالمية لإنتاج الخضروات أن صالة أحمد بن إبراهيم الصديقي الزراعية التعليمية تعد محمية نموذجية تثقيفية مجتمعية مختصة بالزراعة في البلاد، وذلك إيماناً بأهمية تثقيف المجتمع بالزراعة ونشر الوعي الإنتاجي، فضلاً عن تعريف النشء وجميع فئات المجتمع بأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي والتعاون مع أجهزة الدولة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك المساهمة في بناء جيل مهتم بالزراعة قادر على توفير الخضروات الأساسية طيلة الموسم الزراعي. وأشار إلى أن المحمية تضم العديد من الأقسام التي توضح طرق تشتيل الخضراوات، وطرق تربية دودة الأرض لإنتاج سماد عضوي من خلال إعادة تدوير بعض المخلفات، وطرق زراعة الورقيات عبر الأكوابونيك وهو النظام الذي يعتمد على السمك في إنتاج الخضراوات، وقسم خاص لأنظمة وطرق الزراعة المائية، ونظام مصغر لاستنبات الشعير، بالإضافة إلى نظم الزراعة المنزلية المختلفة وتأسيس المحميات، والإرشاد بشكل عام بالزراعة المنزلية بالإضافة إلى طرق خلط المحاليل وأسمدة الزراعة، فضلاً عن شرح طرق حماية النباتات المنزلية وخاصةً ورد «الجوري». وقال إنه تم تسمية الصالة باسم المرحوم أحمد بن إبراهيم الصديقي الذي كان عضواً في لجنة المزارع لأكثر من 10 سنوات وقدم أدواراً كبيرة في تطوير الزراعة في قطر خلال السنوات الماضية وله جهود بارزة في المجال الزراعي. وأكد أن الهدف من إنشاء المحمية بشكل رئيسي يرجع إلى تثقيف المجتمع بكل فئاته، عن طريق تشدين جميع الأنظمة المصغرة كنماذج موضوعة في المحمية تهدف إلى استقطاب طلابنا في المدارس، وإتاحة الفرصة بالزيارات المنتظمة لتحقيق أكبر فائدة في بناء جيل مهتم بالزراعة، حيث سيبدأ عمل المحمية مطلع نوفمبر المقبل، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي لتنظيم الرحلات بصورة منتظمة فضلاً عن إتاحة الفرصة لكافة الجمهور. وبين توقيع شراكة مع المهندسين الزراعيين من دولتي الكويت الشقيقة وسلطنة عمان، ليكونوا مشاركين في مختلف الورش التي ستنفذها المحمية خلال الفترة المقبلة إلى جانب المختصين بالزراعة في البلاد. وأشار إلى أنه ستكون هناك صالة عرض مخصصة للزوار ستتيح الشرح المفصل لكل ما يخص الزراعة في قطر وكيفية تطويرها. وقال: نهدف لاستغلال المحمية في عقد مشاركات مجتمعية مع المدارس في تفعيل الأنشطة اللاصفية، بالإضافة إلى أن أحد أبرز أهداف المحمية هي تثقيف المرأة زراعياً، لا سيما ربات البيوت ممن لديهن مساحات يمكن زراعتها. فواز القريان: تعاون مثمر بين قطر والكويت لتطوير الزراعة أثنى المهندس فواز القريان، من دولة الكويت الشقيقة، متخصص في التدريب الزراعي والنظم المستدامة على الصالة التعليمية وما سوف تقدمه من جهود بارزة في التعريف بالزراعات وأنواعها المختلفة وطرقها الحديثة كمبادرة مجتمعية تحقق مفهوم تكامل أصحاب المزارع مع المجتمع في إيصال مختلف المعلومات الخاصة بالزراعة. وأشار إلى تبادل الزيارات بين الجانبين للتعاون المثمر في مختلف المجالات الزراعية، موضحاً أن الحصار كان حافزاً لأهل قطر في تطوير مختلف المجالات بشكل عام والزراعة بشكل خاص، وانتقل الحافز إلى الكويت لينتج تعاوناً مثمراً بين البلدين في تطوير الزراعة وزيادة المساحات المزروعة وتنويع الأصناف.
مشاركة :