أعلن برنامج الأمم المتحدة للحد من الكوارث أن الاتجاهات الحالية تنذر بأن العالم سيتكبد خسائر خلال القرن الـ 21 تصل إلى 25 تريليون دولار و 116 مليون حالة وفاة بسبب الكوارث ما لم تكن هناك استجابة عالمية منسقة لمواجهة التغيرات المناخية والتركيز على الإجراءات العملية للحد من مخاطر الكوارث. وقالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث مارجريت والستروم أن البحوث العلمية أكدت أن العالم سيتعرض لخسائر كارثية ما لم يكن هناك تغيرات جذرية في كيفية تخصيص الموارد اللازمة لتجنب مخاطر الكوارث، وهي الخسائر التي تقدر سنويًا بثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وأضافت والستروم أن السنوات الخمس المنصرمة شهدت تعرض المزيد من الناس والأصول الاقتصادية لأخطار الكوارث. وقالت إن العقد الأول من القرن الـ 21 كان الأكثر سخونة على الإطلاق وشهد العالم أعدادًا غير مسبوقة من الوفيات الناجمة عن موجات الحر حتى في البلدان الأوروبية, كما أدى الجفاف إلى أضرار بالغة على الأمن الغذائي للفئات السكانية الأكثر ضعفًا في العالم خاصة منطقة الساحل والقرن الأفريقي. وتشير التوقعات إلى أن العالم سيشهد تضرر 116 مليون شخص من الفيضانات سنويًا إذا لم تقم الدول بتنفيذ اللوائح المنظمة لاستخدام الأراضي وقوانين البناء.
مشاركة :