رفع المشاركون في ملتقى المكاتب التَّعاونيَّة الأول، الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله تعالى- على ما يوليانه الدعوة إلى الله تعالى ومنسوبيها من رعاية واهتمام وعناية منقطعة النظير. ترسيخ ما يتمتَّع به المجتمع السعودي من نعمة الأمن والأمان في نفوس الناشئة كما ثمنوا جهود معالي وزير الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في رعاية الملتقى -الذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الشفاء- بعنوان: (واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابيَّة المحظورة تحصين وتطوير). واستضاف الملتقى أكثر من (400) مكتب تعاوني من مختلف مناطق المملكة، وبمشاركة نخبة من طلبة العلم والباحثين، وكان لمشاركاتهم الأثر البارز في تحقيق أهداف الملتقى بما يتوافق مع تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابيَّة المحظورة، وقيام المكاتب التَّعاونية بواجبها الشرعي في الدعوة إلى الله. وقد تضمَّن الملتقى ثماني ورش عمل، وجلستين علميَّتين منها الجلسة الختاميَّة، وقد أكدَّت الأوراق العلمية وورش العمل التي عُرضت في الملتقى، واجبَ المكاتب التَّعاونية في تبني البرامج التي من شأنها تعزيز اللحمة الوطنيَّة، وتحذير المجتمع من وسائل الجماعات الحزبيَّة، وتعزيز الانتماء والمواطنة لهذا الوطن المجيد، والمساهمة في توعية المجتمع من خطر هذه الجماعات الضالة، من خلال إقامة حملات في بيان خطر الجماعات والأحزاب الإرهابيَّة، واستخدام الإعلام ووسائل التَّواصل الاجتماعي، والدفاع عن المملكة العربية السعودية، وبيان دور الأسرة وأثرها في حماية النشء من الأفكار المنحرفة، والتَّعريف برؤية المملكة 2030، ورؤية الوزارة المنبثقة منها، والإفادة منها في عمليَّة التَّخطيط للمكاتب التَّعاونيَّة، وكيفية تضمينها في مدخلات ومستهدفات خطط المكاتب التَّعاونيَّة. وقد أوصى المشاركون في ختام الملتقى بالتَّوصيات الآتية: شكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، -حفظهما الله- على دعمهما الكبير للوزارة وبرامجها، كما يوصي المشاركون برفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض، ومعالي وزير الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لما وجدوه من حسن الاستضافة وجودة التنظيم. تثمين جهود الدولة في تجريم العناصر والكيانات الإرهابية والإعلان عنها. التَّأكيد على واجب المكاتب التَّعاونيَّة في تحصين المجتمع من الأفكار الحزبيَّة، والجماعات الإرهابيَّة . الدعوة إلى ترسيخ ما يتمتَّع به المجتمع السعودي من نعمة الأمن والأمان في نفوس الناشئة، وزرع الاعتزاز بدينهم، والانتماء لوطنهم، والثقة في نظامه الأساسي وما يتفرع منه من أنظمة، وذلك بالوسائل والأساليب الحديثة التي تتناسب مع اهتمامات هذه الفئة. التَّأكيد على واجب المكاتب التَّعاونيَّة في نشر العقيدة الصحيحة، وتعزيز الأمن الفكري بنشر الوسطيَّة والاعتدال، ومحاربة الغلو والتشدُّد، والتَّحذير من الجماعات الحزبيَّة، والفرق المنحرفة، مع أهميَّة الموازنة في البرامج الدعويَّة بين العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق. أن تكون البرامج التي تهدف لبيان خطر منهج وفكر الخوارج والأحزاب الضَّالة واضحة ومباشرة، والعناية بمواجهة القضايا الفكريَّة المعاصرة، وأسباب الانحراف الفكري، بتأصيلٍ علمي، وردٍ على الشبهات الباطلة. استثمار ما ورد في رؤية المملكة 2030، ورؤية الوزارة المنبثقة منها فيما يخص الجانب الدعوي، وأهميَّة تعزيز دور المكاتب التَّعاونيَّة فيما يحقِّق الرؤية. التَّأكيد على المكاتب التَّعاونيَّة بضرورة تقديم برامج دعويَّة تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وتتماشى مع برامج التَّحول الوطني. ضرورة تفعيل العمل التِّقني، والانتقال من العمل التَّقليدي في إعداد البرامج الدعويَّة، ورفعها وفسحها، وتنفيذها، ومتابعتها، وتقييمها، وتقويمها بما يحقِّق خدمة المستفيدين. العناية بالبرامج النَّوعيَّة التي تخدم برامج الدعوة في وسائل التَّواصل الاجتماعي. مخرجات المكاتب التَّعاونية بمنع التجاوزات العقديَّة والفكريَّة والأمنيَّة والأخلاقيَّة. فتح أبواب التَّطوع في أعمال وبرامج المكاتب التَّعاونية وفق الضَّوابط المعمول بها في الوزارة. استمرار إقامة هذا الملتقى سنويًّا برعاية كريمة من وزارة الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد. وكانت قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض قد شهدت أكبر تجمع دعوي بحضور أكثر من 1500 من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة من العلماء والمفكرين ومديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية ورؤساء المكاتب التعاونية بالمملكة، حيث ناقش فيها واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030, ومحاربة الأفكار المحظورة، ضمن فعاليات ملتقى المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد بالمملكة الأول(تحصين وتطوير)، الذي يأتي برعاية كريمة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ويقام بالعاصمة الرياض. وانطلق الحوار من خلال محوري الملتقى (تحصين وتطوير) برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل. ومن تقديم مدير مركز الدعوة والإرشاد بالرياض الدكتور هاني بن سالم الحارثي، حيث جاءت الورقة الأولى التي قدمها الدكتور أحمد بن محمد المنيعي عن "المسجد وأثره في تعزيز الوسطية والاعتدال، فيما قدم الورقة الثانية الدكتور محمد بن أحمد البداح والتي كانت بعنوان: "استخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في التحذير من الجماعات والأحزاب الإرهابية والدفاع عن المملكة العربية السعودية". كما طرح الورقة الثالثة المدير العام لمكتب تحقيق الرؤية بالوزارة الدكتور صالح بن أحمد الزهراني، التعريف برؤية المملكة 2030 ورؤية الوزارة المنبثقة منها، وفي الورقة الرابعة تحدث الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان، عن دور الأسرة وأثرها في حماية الناشئة من الأفكار المنحرفة، مع ذكر المشكلات وحلولها. واستعرض الدكتور محمد بن فهد الفريح، في الورقة الخامسة بالملتقى "واجب مكاتب الدعوة والمساهمة في توعية المجتمع من خطر الجماعات والأحزاب"، كما قدم الورقة الأخيرة الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، عن التعميم والمواءمة لرؤية المملكة 2030 في عملية التخطيط للمكاتب التعاونية. ويهدف هذا الملتقى إلى إبراز جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 في تطوير أعمال المكاتب التعاونية، ورفع مستوى الأداء والإنتاجية، وتحصين المجتمع من الأفكار والجماعات الإرهابية المحظورة، ويأتي في مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية. حضور ختام ملتقى تحصين وتطوير الأول جانب من حضور ختام ملتقى المكاتب التعاونية الأول تحصين وتطوير العقيل يتلو البيان الختامي والتوصيات
مشاركة :