أثار مجسم لسلاح #كلاشينكوف في مدخل قرية مزرعة بولاية #تبسة الجزائرية الحدودية مع #تونس، جدلا في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لم يفهم المنتقدون مناسبة نصب هذا السلاح "الذي يرمز للعنف" في قرية بعيدة. وقام رئيس بلدية #مزرعة، الواقعة على بعد حوالى 700 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية، و200 كيلومتر عن الحدود التونسية، قبل أربعة أيام بتدشين نصب تذكاري في شكل سلاح #كلاشينكوف الروسي في الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية. وانتشرت صورة "السلاح" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك أثارت اهتمام الصحف، على اعتبار "أن التدشين لم يتزامن مع أي ذكرى وطنية"، كما كتبت صحيفة "الشروق". ونقل مراسل الصحيفة انتقادات بعض السكان الذين كانوا ينتظرون نصبا "يبعث على الأمل وليس الأسلحة التي تولّد العنف لدى الأطفال". وانصب النقد على هذا النصب بينما البلدية "تحتاج إلى مشاريع تنمية" تستحق صرف الأموال فيها. ودافع رئيس البلدية أحمد بوزيدة بن علي عن "إنجازه" الذي يعد "تكريما للسلاح الذي يستخدمه الجيش الجزائري"، وكذلك "تكريما للثورة الجزائرية" ضد الاحتلال الفرنسي. وأوضح أحمد بوزيدة أن "الناس شاهدت السلاح ولم تشاهد مجسم الجبل الذي بجانبه" وهو يرمز لجبل الجرف "حيث وقعت إحدى أكبر معارك تحرير الجزائر" وهذا المكان لا يبعد كثيرا عن القرية. كما أن ذلك لم يكلف البلدية "سوى ثمن الطلاء، أي 70 ألف دينار (حوالي 500 يورو)" بما أن "عاملا في البلدية هو الذي صنعه في خلال شهر ببقايا حديد وآلات زراعية قديمة في ورشة البلدية". ويظهر في الصور التي نشرتها المواقع الاخبارية مجسم سلاح كلاشينكوف بلونيه المعروفين الأسود ولون الخشب وموجها إلى الأعلى، وبجانبه مجسم لجبل. وبحسب رئيس البلدية، فإن "السلاح" يزن حوالي 100 كيلوغرام ويبلغ 4 أمتار طولا بارتفاع عن الأرض يقارب مترين ونصف المتر.
مشاركة :