كلام ليس مفهوم بالنسبة لنا، لكنه الهتاف الصيني الذي ألهب حماس لاعبي التنين أمام الفلبين، ورغم محاولات لاعبي الصين هز الشباك مبكرا إلا أن الهدف تأخر حتى الدقيقة 40، وهو ما جعل الجماهير الصينية التي تجاوز عددها عشرة آلاف متفرج تهتف للاعبيها بشكل جماعي.. تون جو ني تشا. تون جو تشا جو معناها.. العبوا الصين تناديكم.. العبوا الفوز قادم قادم، وهو ما حدث بالفعل على أرض الواقع ونجح وو لي في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 40 من مهارة فردية رائعة، ثم أضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني في الدقيقة 66. وعقب كل هدف توجه اللاعب لجماهير الصين واحتفل معها، كما أشار لها بعلامات الشكر على تشجيعها للاعبين. على الجهة الأخرى لم يكن أمام جماهير المنتخب الفلبيني إلا الصراخ بصوت جماعي كرد على التشجيع الصيني المنظم، ولم تكن هناك أي هتافات فلبينية، واكتفت الجماهير بالمشاهدة والصراخ عند امتلاك لاعبيها للكرة فقط. وعقب المباراة وجه زينج زي قائد الفريق الصيني الشكر إلى الجماهير على الدعم الكبير، وقال: كان للحضور الجماهيري أثر كبير على أداء اللاعبين، كما كان للهتافات الحماسية أثر أكبر في تحقيق الفوز. كما وجه الشكر إلى زملائه على الأداء القوي والمميز، وقال: كانت المباراة صعبة في البداية وتأخر الهدف الأول أربعين دقيقة بسبب التكتل الفلبيني في المنطقة الخلفية، لكن الإصرار والروح القتالية العالمية منحتنا الفوز في النهاية. ووجه زينج زي التهنئة لجماهير التنين الصيني على التأهل إلى دور الستة عشر، واعداً بمزيد من الانتصارات، والسعي نحو المنافسة على اللقب، فيما أشار إلى أنهم كلاعبين لا يعنيهم من الفريق الذي سوف يلعبون معه، وأنهم جاهزون لاي منتخب مهما كانت قوته. ووجه التحية إلى الإيطالي مارشيلو ليبي مدرب المنتخب على القيادة الفنية الرائعة من خارج الخطوط، وقال: وجود ليبي وخبرته لهما الدور الأكبر في تحقيق التأهل، مشيراً إلى أن ليبي يلهم حماس اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس وخلال التدريبات.