أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو أنه مستعد لتولي الرئاسة موقتاً والدعوة الى انتخابات، ودعا إلى تعبئة في 23 الشهر الجاري من أجل تشكيل «حكومة انتقالية»، وذلك بعد يوم وعلى تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية ثانية تثير خلافاً. البرلمان هو المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد، وأعلن قبل أسبوع أنه السلطة الشرعية الوحيدة، مشيراً الى أنه سيشكّل «حكومة انتقالية» قبل تنظيم انتخابات جديدة. لكن المحكمة الدستورية جرّدته من سلطاته، فيما شكّل مادورو هيئة تشريعية كاملة الصلاحيات تُسمى «الجمعية التأسيسية». وينتمي غوايدو الى حزب «الإرادة الشعبية» المعارض، وانتُخب رئيساً للبرلمان قبل أسبوع. لكن مادورو وصف المعارضين بأنهم «صبية صغار»، وسخر من «انقلاب تويتري» يستند إلى تكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي. أما وزيرة السجون إريس فاريلا فهدّدت غوايدو بأن لديها زنزانة جاهزة له، وكتبت في «تويتر»: «آمل بأن تعيّن حكومتك بسرعة لنعرف مَن سيرافقك». في المقابل، اعتبر غوايدو أن دستور فنزويلا يمنحه الشرعية لتولي الحكم في إطار حكومة انتقالية، وقال أمام حوالى ألف من أنصار المعارضة في كراكاس: «هل يكفي التمسك بدستور في ظل ديكتاتورية؟ لا. يجب أن يمنحنا الشعب الفنزويلي والجيش والمجتمع الدولي تفويضاً واضحاً لتولي السلطة». ودعا إلى «تعبئة ضخمة في أنحاء فنزويلا» في 23 الشهر الجاري، علماً انه يوافق ذكرى سقوط الديكتاتور ماركوس بيريز خيمينيز في 23 كانون الثاني (يناير) 1958. وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أنه «يدعم بقوة البرلمان الفنزويلي، الفرع الشرعي الوحيد من الحكومة الذي انتخبه الشعب الفنزويلي»، مشيداً بـ«قرار شجاع» اتخذه غوايدو بإعلانه أن مادورو «لا يتولى رئاسة البلاد في شكل شرعي». وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي تحدث هاتفياً مع غوايدو، دعا الشعب الفنزويلي إلى العمل مع البرلمان، بوصفه «المؤسسة الشرعية الوحيدة في فنزويلا». واعترف الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو بغوايدو رئيساً لفنزويلا، بصفته رئيساً لهيئتها الشرعية والوحيدة. ودعت الحكومة البرازيلية غوايدو إلى الاستعداد لـ «تولي رئاسة فنزويلا دستورياً».
مشاركة :