أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتزايد الإصابات بين المدنيين، ومنهم نساء وأطفال، وبنزوح المدنيين على نطاق واسع وسط تجدد القتال في منطقة هجين في دير الزور في شرق سورية. وقالت المفوضية في بيان صحافي إن الاشتباكات والغارات الجوية في الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة، خلال الأشهر الستة الماضية أجبرت حوالي 25 ألف شخص على الفرار من ديارهم. ودعت المفوضية جميع الأطراف، ومن يتمتعون بنفوذ لديها، إلى ضمان حرية التنقل وتوفير الممرات الآمنة. ولجأ معظم النازحين مؤخراً إلى مخيم الهول، حيث وصل إليه أكثر من 8,500 شخص خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ويعاني الكثيرون من الإنهاك بعد أن اضطروا للفرار سيراً على الأقدام، وبدت عليهم المعاناة، حيث قضى بعضهم أربع ليالٍ أو أكثر في الصحراء، وتحت وابل الأمطار الغزيرة وفي طقس بارد. وتفيد التقارير بأن الرحلة الخطيرة والصعبة والأوضاع، أدت إلى وفاة ستة أطفال – جميعهم دون سن 12 شهراً - وتوفي معظمهم بعد وصولهم إلى مخيم الهول حيث كانوا بحالة من الضعف الشديد
مشاركة :