دعت فصائل فلسطينية أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس و»حركة حماس» إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني المستمرة منذ العام 2007، والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال 6 شهور. وشارك المئات من أنصار فصائل اليسار الفلسطيني في تظاهرة تم الدعوة لها للإعلان عن انطلاق التجمع الفلسطيني الذي يجمع خمسة فصائل، وهتف المشاركون في التظاهرة «يا عباس ويا حماس وحدتنا هي الاساس». وأعلنت خمسة فصائل رئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية الاسبوع الماضي عن تشكيل «التجمع الديموقراطي الفلسطيني» داخل منظمة التحرير ويضم الجبهتين الشعبية والديموقراطية وحزب الشعب وحزب الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني (فدا) وحركة المبادرة الفلسطينية، «كصيغة ائتلافية تعمل داخل إطار منظمة التحرير وعلى المستوى الشعبي من أجل بناء كتلة شعبية متنامية تساهم في تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال». وطافت التظاهرة وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية تتقدمها قيادات الفصائل الفلسطينية الخمسة إضافة الى شخصيات سياسية مستقلة. وحملت قيادات الفصائل الخمسة لافتة عملاقة كتب عليها «نعم لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني». وجاء في بيان تأسيس التجمع أنه «يسعى إلى العمل على التجديد الديمقراطي لمؤسسات المنظمة عبر انتخابات حرة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل بمشاركة القوى الفلسطينية كافة وصولاً لتشكيل مجلس وطني توحيدي جديد بالانتخاب حيث أمكن وبالتوافق حيث يتعذر الانتخاب». وتدعو كافة الفصائل الفلسطينية المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الى تحقيق المصالحة الفلسطينية بين السلطة الفلسطينية و»حركة حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، غير ان قرار إنهاء الانقسام تتحكم فيه فقط حركتا «فتح» و»حماس». ويسعى التجمع، حسب ما ورد في بيانه «إلى تصعيد الضغط السياسي والشعبي من أجل إنهاء الانقسام» وإلى «الالتزام الجاد بالدعوة إلى انتخابات عامة تجري خلال ستة شهور وفق نظام التمثيل النسبي الكامل وفي ظل حكومة وحدة وطنية تؤمن شروط اجرائها بحرية ونزاهة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة». وكان عباس أعلن قبل اسبوعين أن المحكمة الدستورية قررت حل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية خلال 6 شهور، لكن «حماس» رفضت قرار حل المجلس. استشهاد فلسطينية بنيران إسرائيلية في غزة قال مسعفون إن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص امرأة فلسطينية أثناء احتجاجات على حدود قطاع غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق الرصاص رداً على هجمات بقنابل يدوية وحجارة وعمليات اختراق للحدود. وذكر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن 25 فلسطينياً آخرين أصيبوا بأعيرة نارية إسرائيلية خلال المظاهرة الحاشدة التي تنظم أسبوعيا على الحدود منذ 30 آذار (مارس) الماضي. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود واجهوا نحو 13 ألف فلسطيني بعضهم يلقون الحجارة والقنابل اليدوية عبر السياج الحدودي. وأضاف أن فلسطينيين عبروا الحدود إلى داخل إسرائيل قبل أن يعودوا مسرعين. وتقول وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 220 فلسطينياً منذ بدء الاحتجاجات التي تستهدف الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الذي تفرضه على القطاع. وقال المسعفون في غزة إن المرأة الفلسطينية التي قتلت والتي تبلغ من العمر 44 عاماً أصيبت في الرأس. ويطالب الفلسطينيون أيضاً بحق العودة إلى ديارهم التي طُرد منها آباؤهم وأجدادهم أو فروا عند قيام إسرائيل بعد حرب عام 1948 . وتقول إسرائيل إن «حماس» تنظم الاحتجاجات لصرف الانتباه عن مشاكل تواجهها في إدارة القطاع وكذلك للتغطية على الهجمات عبر الحدود. وأعلنت السلطة الفلسطينية أخيراً سحب جميع موظفيها من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر واتهمت «حركة حماس» بإعاقة عملهم واعتقال بعضهم. وقال مسؤول فلسطيني إن مسؤولين مصريين نقلا رسالة مفادها أن إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد. وقال لـ»رويترز»: «الفصائل هنا ملتزمة أيضاً بالهدوء طالما التزم به الاحتلال الإسرائيلي». وفي الضفة الغربية حيث مكاتب السلطة الفلسطينية، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن بالقرب من مستوطنة يهودية. ونقل الفلسطيني بعد إلقاء القبض عليه للعلاج.
مشاركة :