ندد المغرب في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، بـ»انتهاكات» و»استفزازات» جبهة بوليساريو في الصحراء الغربية والتي قال إنها تهدد وقف اطلاق النار الساري. وأخذ المغرب في رسالته التي تضمنت صوراً، على بوليساريو تنظيمها في 6 الجاري تدريبات عسكرية في لمهيريز وتدشينها في اليوم التالي مقار ادارية في البلدة ذاتها. وأضافت الرسالة أن بوليساريو نشرت في 8 الجاري عربات عسكرية في منطقة غيرارات العازلة. و»تدين المملكة المغربية بشدة هذه الممارسات المزعزعة للاستقرار» والتي «تهدد بشكل خطر وقف اطلاق النار». وتابعت: «يدعو المغرب مجلس الأمن والامانة العامة للامم المتحدة وبعثة الامم المتحدة المحلية إلى إدانة هذه الانتهاكات ومطالبة بوليساريو بوقفها فوراً وتنفيذ تعهداتها واحترام قرارات مجلس الامن». ومن المقرر اجراء مشاورات مغلقة حول الصحراء الغربية في مجلس الامن في 29 الجاري، وسيبحث الاجتماع خصوصاً استئناف المباحثات المتعددة الاطراف، أي بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا، برعاية الامم المتحدة التي بدأت في كانون الاول (ديسمبر) الماضي في جنيف. وخلال تلك الجولة الأولى في بداية كانون الاول، وهي الاولى منذ العام 2012، تعهد الأطراف بالاجتماع مجدداً بداية العام الحالي ومتابعة المباحثات، لكن من دون تحديد تاريخ الاجتماع ومكانه. وتناضل بوليساريو التي أعلنت عام 1976 «الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية» بدعم من الجزائر وليبيا، من أجل تنظيم استفتاء تقرير مصير في الصحراء الغربية. ويرفض المغرب أي حل سوى حكم ذاتي تحت سيادته. في سياق منفصل، أكدت الشرطة الفيديرالية السويسرية خبر اعتقال السلطات المغربية لمواطن بريطاني من أصل سويسري للاشتباه في علاقته بتنظيم «داعش»، وذلك بعد أسبوعين فقط من اعتقال مواطن سويسري آخر على خلفية مقتل السائحتين الإسكندنافيتين في منطقة إمليل نواحي مراكش. ونقلت الإذاعة السويسرية عن الشرطة الفيديرالية قولها إن الرجل كان مقيماً في المملكة المغربية، وأنه لم يعد إلى سويسرا أخيراً، مشيرة في تصريحات إلى أن الرباط لم تطلب بعدُ من برن إجراء تحقيقات حول هذا الشخص، الذي لم يعرف بعد ما إذا كانت له صلة بمقتل السائحتين. واعتقلت عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية في مدينة تمارة (القريبة من الرباط) شخصاً يحمل الجنسيتين الإنكليزية والسويسرية، وذلك للاشتباه في علاقته بـ»داعش». وأشارت مصادر إلى أن توقيف «نيكولاس» الملقب بـ»عبد الكريم»، ذي الجنسية المزدوجة، جاء للاشتباه في وجود اتصالات جمعته ومقاتلي «داعش». وأضافت أنه جرى «تسليم الموقوف إلى المكتب المركزي للتحقيقات القضائية من أجل التحقيق معه حول المنسوب إليه». وكانت السلطات المغربية أوقفت سويسرياً من جنسية إسبانية في 29 كانون الأول الماضي، بزعم أنه قد يكون مشاركاً في عملية لتجنيد أشخاص من أجل ارتكاب أعمال إرهابية في المغرب. وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان، آنذاك، إنّه «تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث أنّه متشبّع بالفكر المتطرّف والعنيف، وأنّه يشتبه بتورّطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية (مقتل السائحتين) آليّات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية».
مشاركة :