تصدّت الدفاعات الجوية السورية في وقت متقدم أول من أمس «لصواريخ معادية» أطلقتها مقاتلات إسرائيلية قرب دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، التي نقلت عن مصدر عسكري أن «نتائج العدوان اقتصرت على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي». وأوضح المصدر العسكري لـ»سانا» أن «طائرات حربية إسرائيلية آتية من اصبع الجليل، أطلقت صواريخ باتجاه محيط دمشق». وأضاف: «على الفور، تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها، واقتصرت نتائج العدوان على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي». ونقلت «سانا» عن مصدر في وزارة النقل قوله إن «حركة مطار دمشق الدولي اعتيادية ولم تتأثّر بالعدوان». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «عدداً من الصواريخ أصاب 3 أهداف في الريفين الغربي والجنوبي الغربي للعاصمة دمشق، هي مستودعات أسلحة لحزب الله أو القوات الإيرانية». وأضاف أن «الاستهداف الأكبر كان لمنطقة الكسوة ومناطق أخرى بريف دمشق الجنوبي الغربي حيث يتواجد تمركزات ومستودعات للإيرانيين وحزب الله». ومنذ بدء النزاع في سورية عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو لـ»حزب الله» ولمقاتلين إيرانيين في سورية. ونادراً ما تُعلق إسرائيل على استهدافها سورية، إلا أنها أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي أنها شنت 200 غارة في الأراضي السورية خلال 18 شهراً ضد أهداف غالبيتها إيرانية. واستهدف قصف إسرائيلي في أيار (مايو) الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة. وتُكرّر إسرائيل أنها ستُواصل تصدّيها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية، وإرسال أسلحة متطوّرة إلى «حزب الله».
مشاركة :