قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الفرنسية إن اثنين من رجال الإطفاء وسائح اسباني لقوا حتفهم بالإضافة إلى إصابة العشرات في انفجار كبير بمخبز بوسط العاصمة باريس صباح السبت. وارتفع عدد القتلى إلى ثلاثة في وقت لاحق يوم السبت، حسبما أكدت كل من الحكومتين الفرنسية والإسبانية، بعد أن أعلنت الحكومة الفرنسية في البداية أن حصيلة القتلى أربعة أشخاص بالخطأ.وأكد وزير الداخلية كريستوف كاستنر، الخطأ بعد أن صوبت الشرطة الفرنسية حصيلة الحادث، حسبما ذكرت متحدثة باسم الشرطة.وأصيب عشرة أشخاص بجروح خطيرة، فيما أصيب 37 شخصا بجروح بسيطة، وفقا لتصريحات وزير الداخلية.ووقع الانفجار في الساعة التاسعة من صباح السبت بالتوقيت المحلي تقريبا (0800 بتوقيت جرينتش) في شارع رو دو تريفيز القريب من دار أوبرا باريس. في نفس الوقت الذي كانت تستعد فيه المدينة لاحتجاجات متظاهري السترات الصفرات في أسبوعها التاسع .ومازال سبب الانفجار غير واضح رغم أن السلطات تشتبه أنه جراء تسرب غاز. وقال ممثل الادعاء في باريس ريمي هيتز لإذاعة فرانس انفو «في هذه المرحلة يمكننا القول إنه حادث».وكانت متحدثة باسم الشرطة الفرنسية قد ذكرت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق إنه جرى استدعاء سيارات الإطفاء جراء تسرب غاز في المخبز.وقال وزير الداخلية إن نحو مئة شرطي ومئتي رجل إطفاء هرعوا إلى موقع الحادث.وتم إخلاء المباني المجاورة من السكان باستخدام سلالم متحركة، وقال كاستنر إن السلطات الأمنية تفحص حاليا المباني المجاورة، لمعرفة ما إذا كانت تضررت وبالتالي عرضة للخطر.وتحطمت نوافذ جميع المباني المحيطة بالمخبز تقريبًا، كما تحطم زجاج سيارات كانت موجودة بالشارع وقت الحادث.وقالت امرأة شابة تقيم مع صديق لها يعيش في الشارع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «كنا نائمين، وسمعنا فجأة ضوضاء».وقالت إلونارا رومانو إن الضوضاء كانت صاخبة وسمعنا صوت تحطم الزجاج، لكن كلاهما لم يدرك مدى خطورة الحادث حتى أبلغهم أحد الأصدقاء عن الحادث. ثم لاحظوا بعد ذلك أن نوافذ الشقة كانت محطمة.وقال أحد القاطنين بالمنازل القريبة لمحطة (بي إف إم تي في): «لقد شعرت أن أساسات منزلي تهتز لثانية أو ثانيتين. لقد تساءلت هل كان هناك هجوم، لقد خفت قليلا».يذكر أن فرنسا في حالة تأهب بعد حادث إطلاق النار المميت الذي وقع في ستراسبورج الشهر الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
مشاركة :