واشنطن بوست: ترامب يخفي تفاصيل لقائه مع بوتين عن إدارته

  • 1/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد، نقلا عن مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين، أن الرئيس دونالد ترامب أخفى تفاصيل محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما في ذلك استيلائه على ملاحظات مترجمه الخاص وأمره بألا يناقش ما حدث مع مسئولين آخرين في الإدارة. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان -في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- حقيقة أن ترامب فعل ذلك بعد اجتماعه مع بوتين في عام 2017 في مدينة هامبورج الألمانية، والذي حضره أيضا وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون، وقد علم المسئولون الأمريكيون بأفعال ترامب عندما سعى مستشار في البيت الأبيض ومسئول كبير في وزارة الخارجية للحصول على معلومات من المترجم خارج دائرة القراءة التي شاركها تيلرسون.وقالت الصحيفة: "إن هذه القيود تعتبر جزءا من نمط أوسع اتبعه ترامب من أجل إخفاء تفاصيل اتصالاته مع بوتين عن التدقيق العام ومنع حتى كبار المسئولين في إدارته من معرفة كامل ما قاله لأحد الخصوم الرئيسيين للولايات المتحدة".ونتيجة لذلك، قال المسئولون الأمريكيون إنه لا يوجد سجل مفصل -حتى في الملفات السرية- يروي تفاعلات ترامب المباشرة مع الزعيم الروسي في خمسة مواقع خلال العامين الماضيين، وأن مثل هذه الفجوة ستكون غير عادية في أي رئاسة، ناهيك عن الإدارة التي سعت روسيا إلى تنصيبها من خلال ما وصفته وكالات الاستخبارات الأمريكية بأنها حملة غير مسبوقة من التدخل في الانتخابات.كما أبرزت الصحيفة قول مسئولين أمريكيين سابقين إن سلوك ترامب يتناقض مع الممارسات المعروفة لرؤساء سابقين، والذين اعتمدوا على كبار المساعدين ليشهدوا مثل هذه الاجتماعات ويأخذون ملاحظات شاملة ثم يشاركونهم مع مسئولين آخرين.ونقلت واشنطن بوست عن ستروب تالبوت، نائب وزير الخارجية الأسبق في معهد بروكينجز - الذي شارك في أكثر من 12 اجتماعًا بين الرئيس بيل كلينتون والروسي آنذاك - قوله: "إن سرية ترامب المحيطة ببوتين ليست غير عادية بالمعايير التاريخية فحسب، بل هي مشينة أيضا"، وأضاف: "إنها تعيق الحكومة الأمريكية -الخبراء والمستشارين وموظفي الحكومة الموجودين لخدمة الرئيس- وهي بالتأكيد تمنح بوتين مجالًا أكبر للتلاعب في أفكار ترامب".مع ذلك، عارض متحدث باسم البيت الأبيض هذا التوصيف -حسب الصحيفة- وقال إن إدارة ترامب سعت إلى "تحسين العلاقة مع روسيا" بعد أن اتبعت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما سياسة "معيبة" مع روسيا. وقال المتحدث -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إن إدارة ترامب "فرضت عقوبات جديدة كبيرة ردا على الأنشطة الخبيثة الروسية"، مشيرا إلى أن تيلرسون في عام 2017 "أعطى قراءة مفصلة وفورية للاجتماع مع الروس إلى مسئولين أمريكيين آخرين، فضلا عن تحدثه مع الصحافة".كما لفتت حلفاء ترامب إلى أن الرئيس يعتقد أن وجود المرؤوسين يضعف من قدرته على إقامة علاقة مع بوتين، وأن رغبته في السرية قد تكون مدفوعة بتسريبات محرجة حدثت في وقت مبكر من فترة رئاسته.

مشاركة :