أوضحت دراسة ألمانية جديدة أجراها مركز "هيلمهولتز" لأبحاث البيئة في لايبزيغ، أنّ "التوتر والإجهاد لدى الأم يؤثر سلباً على صحة أطفالها"، مؤكدة أنّ "ذلك يؤدي إلى السمنة". وقام الباحثون بدراسة كيفية تأثير نفسية الأم على وزن الأطفال حتى سن الـ5، وأوضحوا أن "الإجهاد في السنة الأولى بعد الوضع، هو عامل خطر لتنمية الوزن الزائد لدى الرضع خصوصاً لدى الفتيات، وهو ما قد يؤثر على صحة الأطفال حتى على المدى الطويل". وتشير الإحصاءات إلى أن "ما يقارب 10% من جميع الأطفال في ألمانيا الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و 6 سنوات، يعانون من زيادة في الوزن، 3% منهم مصابون بالسمنة". وكشفت الدراسة التي أجريت على 498 أماً وأطفالهن، أنّ "السنة الأولى من عمر الطفل تكتسي أهمية حاسمة في تنمية الوزن لاحقاً"، مشيرة إلى أنه "إذا كانت الأم تعاني من الكثير من الضغط خلال هذا الوقت، فإن الاحتمال هو أن الأطفال سيطورون مؤشر كتلة جسم أعلى". وفي هذا الإطار، تقول كريستين يونغه، المختصة في التغذية لدى مركز هيلمهولتز: "إنّ الإطار الزمني خلال فترة الحمل وخلال السنوات الأولى من العمر حساس للغاية للتأثيرات الخارجية في نمو الأطفال، والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض أو سمنة". ومع ذلك، فقد أكدت الدراسة أنّ "الإجهاد خلال الحمل والسنة الثانية من حياة الطفل ليس له تأثير كبير على تطور الوزن من كلا الجنسين"، داعية "الأم إلى ايلاء السنة الأولى اهتماماً خاصاً".
مشاركة :