قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إنه تم استقبال وفد سياحي كوري لأول مرة منذ 7 أعوام، لزيارة معالم المحافظة الأثرية، بالإضافة إلى ثلاثة وفود أخرى من دول (الأرجنتين – ألمانيا – إسبانيا)، قادمين لزيارة المناطق الأثرية والمعالم السياحية بالمحافظة والتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة، مما يعكس الحالة الأمنية المستقرة التي تنعم بها البلاد.ومن جانبه، قال دكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمنيا، إن المحافظة تشهد حراكًا ورواجًا سياحيًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، بخاصة مناطق بنى حسن بأبو قرقاص وتل العمارنة بديرمواس وتونا الجبل بملوى، مضيفًا أن المحافظ وجه بتوفير كل سبل الراحة والأمان للزائرين وتقديم كافة التيسيرات لهم أثناء إقامتهم بالمحافظة.هذا وتضم محافظة المنيا العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة منها منطقة أثار تل العمارنة بمركز دير مواس، ومنطقة آثار الاشمونين وهي تقع علي بعد 8 كم شمال غرب مركز ملوي، وكذلك منطقة آثار بني حسن وهي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا وتضم تلك المنطقة 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطى لحكام مقاطعة الغزال وتحمل بعض المقابر الكبيرة نقوش السيرة الذاتية لصاحبها مع مشاهد من الحياة اليومية والحرب والصيد والرياضة.كما تضم المحافظة أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير وبها كنيسة «السيدة العذراء»، إحدى أقدم الكنائس الأثرية في مصر، وكذلك منطقة آثار البهنسا، وتقع على بعد 16 كيلو مترا من مركز بني مزار وهى مدينة أثرية قديمة، عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني.كما شهدت صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامي لمصر، حيث يُطلق عليها مدينة الشهداء، وتلقب بالبقيع الثاني لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.