في الغالب لا تأتي الفرصة السانحة مرتين أبداً..!! وصلنا لمرحلة اليأس وتنامي النظرة المتشائمة لحال رياضتنا بالرغم من محاولات الإنعاش المستمرة..!! لا أحد يمكنه التهرُّب من علامات الاستفهام التي تحيط بالرياضة عموماً، وبكرة القدم خصوصاً..!! الأمير عبدالله بن مساعد استشعر الموقف فور اعتلائه كرسي اللجنة الأولمبية، واتجه للعمل المؤسسي بدءاً من المنظومة الإدارية التنفيذية، فاختار لؤي هشام ناظر نائباً تنفيذياً له وممثلاً شخصياً لشؤون اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.. لا يزال ابن مساعد يحاول جاهداً رفع كفاءة الاتحادات الرياضية بضخ المزيد من المبادرات والأفكار والتغييرات.. وحتى نكون منصفين ومنطقيين، لا بد أن ندرك أن نجاح اللجنة الأولمبية سيبقى رهيناً بنجاح التغيير الجدي للصورة الذهنية للرياضات المختلفة بالتزامن مع توجُّه حكومي واضح لإنجاح مشاريع التطوير عبر الضخ المادي المتلائم وحاجات الخطط القادمة.. في اتحاد القدم تبدو الأمور معقدة بعد ضربتين خليجية وآسيوية على صعيد المنتخب الأول، وضوضاء لا تتوقف داخل المعترك المحلي، اعتلتها مشاكل الجمعية العمومية مع اتحاد الكرة، وباتت اليوم تتسيد الموقف بل تهدد استقرار أركان مستقبل أي اتحاد قادم..!! الفرصة اليوم سانحة لكل المتغيرات؛ فالأمير عبدالله بن مساعد وجه جديد وطموح وأهل للثقة، والواقع يؤكد أن القيادة السياسية المباركة تؤمن بالتغيير للأفضل، ولتأكيد ذلك جاءت قراراتها التاريخية منصبة لصالح الوطن وأبنائه. اليوم يجب أن ننتهز فرصة الأجواء المتغيرة والمناخ الجديد؛ ليكون الارتقاء الرياضي برنامجاً حكومياً خالصاً بميزانيات ضخمة ومشاريع أضخم.. نعم، لنقُلْ إن رعاية الشباب واللجنة الأولمبية اليوم بحاجة ماسة وعاجلة لحضن الحكومة وحنانها، وهي التي لم تقصر بدعم الأندية الرياضية بشكل كبير ومحترم. للأمانة.. وصلنا لمفترق طرق.. نكون أو لا نكون.. المنافسون يتطورون بسرعات أفضل منا وأقوى.. علينا أن نواجه الأمر؛ فالفرص لا تتكرر مرتين.. ما لم يكن التطوير الرياضي برنامجاً حكومياً خالصاً فإنه سيبقى رهين اجتهادات وطموحات تحاول النجاح، ولكن..!! انظروا حولكم.. حولكم فقط.. شاهدوا الفرق بيننا وبينهم..!! علينا اللحاق سريعاً بهم.. نكون أو لا نكون.. فرصتنا اليوم.. أما عن اتحاد القدم والجمعية العمومية فالفيصل هنا هو محاكاة الآخرين ممن ينطلقون من ثوابت نظامية تحفظ للجميع حقوقهم.. أتعاطف مع اتحاد الكرة أحياناً، وأنتقده أحياناً، لكني مؤمن تماماً بأن مجرد تداول عبارة (سحب الثقة) بحد ذاته معيب وقاتل..! أتحفظ تماماً على أن يكون عضو الجمعية العمومية ممثلاً لنفسه..!! هذا الأمر لا يحصل حتى في الجمعيات الديكتاتورية الكروية، وأندهش لتمسك الأعضاء بحق التمثيل الشخصي، وكأن الأندية خارج سرب القرار..!! كما أتحفظ عن السرية التي تحيط باتحاد الكرة؛ فالميزانيات غير شفافة، والترشيحات يتم التكتم عليها، والوضع غير واضح كثيراً.. اليوم يجب أن يتغير كل شيء مع النظام الأساسي القادم.. علينا أن ننتهز الفرصة للقيام بعمل جيد، أو لنواجه الخيبة بكل معانيها السلبية.. انظروا من حولكم.. انظروا لأنفسكم.. أليس من الخيبة أن نكون هكذا..؟ بطبعي متفائل..!! قبل الطبع: ربما أكون محظوظاً لأنني أتقدم ببطء، فقد أكون في الطريق الخطأ (أشليغ بريليانت)
مشاركة :