40% من حالات سرطان الثدي تكتشف في مراحل متقدمة

  • 2/9/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استشاري في مجال الأورام أن نسبة كبيرة من وفيات أمراض السرطان يتم تشخيصها في مراحل متأخرة مما يقلل نسبة الشفاء في الوقت الذي يساهم اكتشاف المرض مبكرا في زيادة فرص الشفاء بشكل كبير، مرجعا التشخيص المتأخر إلى عدم إلمام بعض الأطباء بالعيادات العامة بالأعراض المرضية، إضافة إلى عدم وجود نظام صحي موحد بهذا المجال، وتأخر مواعيد الحالات لدى العيادات التخصصية. وقال رئيس قسم الأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور أحمد الشهري «إن فرص الشفاء بالمرحلة الأولى لأي نوع من أنواع السرطان، أفضل منها في المرحلة الثالثة مثلا، فيما تعد المرحلة الرابعة هي مرحلة انتشار المرض الذي لا يمكن غالبا الشفاء منه، ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر عن المرض لزيادة فرص القضاء عليه والشفاء بإذن الله»، مبينا أن الكثير من الحالات يتم تشخيصها في مراحل متقدمة حيث إن 17% من حالات سرطان الثدي تم تشخيصها في المرحلة الرابعة وهي انتشار المرض، فيما 40% تم تشخيصها في مرحلة متقدمة، أما سرطان القولون والمستقيم فالوضع ليس مختلفا كثيرا حيث يشخص ما يقارب 30% منها في المرحلة الرابعة و65% في مرحلة متقدمة نسبيا والوضع مشابه بالنسبة لأمراض السرطان الآخرى. وأرجع الشهري التأخر في تشخيص حالات السرطان إلى عوامل طبية تتعلق بعدم إلمام بعض الأطباء بالعيادات العامة بالأعراض المرضية التي يتم تفسيرها بطريقة مختلفة تحول المرض إلى أعراض حميدة حيث يتطلب من الطبيب في حالة استمرار الأعراض وعدم التحسن أن يتم تحويل المريض إلى الطبيب المختص، إضافة إلى عوامل متعلقة بالنظام الصحي بالمملكة، وهي مشكلة معقدة نسبيا لوجود أكثر من نظام صحي، ومعظم مراكز الأورام المتقدمة لا تتبع المنظومة العامة لوزارة الصحة، مما يعقد قليلا عملية تحويل الحالات إلى المراكز التخصصية، وكذلك ازدحام المواعيد بالعيادات التخصصية واقتصار وجودها بالمدن الكبيرة، مضيفا: هناك عوامل أخرى تخص المريض والمجتمع مثل الخوف من زيارة الطبيب لعدم سماع التشخيص بالمرض ووجود اعتقادات خاطئة حول أسباب السرطان وطرق علاجه بأساليب وخلطات لم تثبت فاعليتها. وحذر د. الشهري من المعتقدات الخاطئة لدى المجتمع التي تتسبب في اكتشاف المرض بمراحل متأخرة ومنها الاعتقاد بأن السرطان يحدث فقط إذا كان هناك تاريخ وراثي أسري للسرطان فليس كل أسرة خال تاريخها من السرطان ستكون محمية من هذا المرض، وكذلك الاعتقاد بأن السرطان مرض للمسنين ولا يصيب صغار السن، إضافة إلى الاعتقاد أنه لا حاجة للفحص المبكر إلا بحالة ظهور أعراض معينة فغالبا ما تحدث أعراض السرطان إذا وصل إلى مراحل متقدمة نتيجة اختراقه للأنسجة المحيطة أو انتشاره للأعضاء.

مشاركة :