أمريكا تحذر شركات ألمانية من عقوبات محتملة بسبب خط أنابيب روسي

  • 1/13/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير صحفي أن السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد غرينيل يزيد من الضغط بصورة مستمرة على شركات ألمانية في النزاع حول خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2". وكتب السفير مؤخرا خطابا إلى عدة شركات مشاركة في المشروع. ذكرت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (13 يناير 2019) أنه بعدما هدد غرينيل بفرض عقوبات، هدد بالقول:" إننا نواصل التأكيد أن الشركات التي تشارك في قطاع تصدير الطاقة الروسي، تشارك في شيء مرتبط بمواجهة خطر كبير في فرض عقوبات". وأضافت الصحيفة نقلا عن الخطاب: "ونتيجة ذلك تقوض الشركات التي تدعم بناءخطي الأنابيب، بشكل فاعل على أمن أوكرانيا وأوروبا". ومن المقرر أن ينقل خط أنابيب "نورد ستريم 2" الغاز بشكل مباشر من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وتشارك عديد من الشركات الألمانية في الخط. وبدء بالفعل بناء المسار البالغ طوله 1200 كيلومتر. ولكن الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وبعض دول شرقي أوروبا تسعى لإيقاف المشروعويبررون ذلك بالتهديد الصادر من روسيا. ويشار إلى أن رسوم عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا ودول أخرى بشرق أوروبا تعد مصدر دخل مهم بالنسبة لهذه الدول. وأضاف غرينيل في خطابه أن الاتحاد الأوروبي يجعل نفسه معتمدا على روسيا في تأمين الطاقة من خلال هذا المشروع، وأكد أنه لابد أن يكون واضحا بالنسبة للشركات نوعية الخطر الذي يمثله المشروع بالنسبة لتأمين الطاقة الأوروبية وكذلك ما ينتج عنه من خسارة السمعة والعقوبات التي ستكون مرتبطة به، نقلا عن الصحيفة. رسالة السفير الأمريكي ليست تهديدا وقال متحدث باسم السفير الأمريكي في برلين للصحيفة الألمانية: "لا يجب تفسير الخطاب على أنه تهديد، وإنما هو رسالة واضحة للسياسة الأمريكية". ويشار إلى أن شركة "غازبروم" الروسية هي المساهم الوحيد رسميا في خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2". ووقعت الشركة اتفاقات تمويل مع شركتي "فينترشال" و"أونيبر" الألمانيتين وكذلك شركة "شل" الهولندية-البريطانيةوشركة " إنجي" من فرنسا ومجموعة " أو إم في" من النمسا. وسبق أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا بأنها "أسيرة" لموسكو بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية وحثها على وقف العمل في خط أنابيب الغاز الذي يتكلف 11 مليار دولار. وتتهم ألمانيا وغيرها من الحلفاء الأوروبيين واشنطن باستغلال القانون للتدخل في السياسة الخارجية وسياسة الطاقة للدول الأخرى بسبب تطبيقه خارج أراضيها. ولم يصدر رد فعل مباشر على خطاب غرينيل من الحكومة الألمانية أو الشركات المشاركة في نورد ستريم-2. م.أ.م/ ي ب ( د ب أ، رويترز)

مشاركة :