اسطوانات الغاز قنابل موقوتة في منازل اليمنيين.

  • 1/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انفجار اكثر من 700 اسطوانة غاز تالفة خلال 2018، في العاصمة صنعاء، مخلفة قتلى وجرحى. خالد عبدالواحد- صنعاء   مازالت ازمة الغاز سيدة الموقف في العاصمة صنعاء، منذ عام، فالجماعة الحوثية تحتكر بيع وتوزيع الغاز المنزلي، على عقال الحارات، الذين اتخذوا حاجة الناس للغاز وسيلة لإذلالهم، وتحقيق اهداف جماعة الحوثيين. طوابير طويلة امام مراكز توزيع الغاز، بالعاصمة صنعاء، تشاهدها في كل الحواري والشوارع بشكل شبه يومي. وفيما يعاني السكان ازمة خانقة، توزع الجماعة اسطوانات الغاز بشكل سري على العناصر الموالين لها، والمنتمين للسلالة الحوثية الهاشمية. تقول مريم علي، ل"وكالة الحدث"، وهي مواطنة تسكن في احد الاحياء الفقيرة بالعاصمة صنعاء، انها تحصل في الشهرين على اسطوانة واحدة من الغاز، فيما تحصل معظم الاسر على اكثر من ثلاث اسطوانات، وفق حسابات سياسية وطائفية.واردفت، "استخدم الحطب في طبخ وجبات الطعام، ونستخدم الغاز في الاحتياجات الضرورية".وتابعت، "يوعدنا عاقل الحارة بالحصول على الغاز من اسبوع الى اخر، لكنهم يبيعون الإسطوانات، لأصحاب المطاعم بأسعار باهظة، تصل إلى عشرة الاف ريال، نحو (20دولار). وحددت جماعة الحوثيين، سعر الاسطوانة عبوة عشرين لتر من مادة الغاز، ثلاثة الاف ريال، الا انها تحتكرها وتبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وأزدهرت تجارة الحطب، خلال الاشهر الماضية، وارتفعت أسعار الحطب بنسبة كبيرة، بعد خلو الاسواق منه، خلال السنوات التي سبقت الحرب. وتلجأ المئات من الاسر لشراء الحطب، ليكون بديل لمادة الغاز، من اجل طهي الطعام. فيما تلجأ عدد من الاسر الى جمع ما بقي من الكراتين، من امام المحلات، بعد ان اتجه التجار انفسهم، لجمعها وبيعها، للمواطنين. ام ابراهيم، تتجول في سوق باب اليمن، كل صباح لجمع الكراتين، وما يمكن احراقه، لطهي الطعام. تقول ام ابراهيم، التي تعول 7 اطفال، انها تجمع الكراتين من اجل طهي الطعام، لعدم قدرتها على شراء اسطوانة غاز .واردفت لم يصل غاز الى الحي منذ اسبوعين، ونكاد نموت جوعا، لعدم تمكننا من طهي الطعام، بالاضافة إلى اننا لانجد المال لشراء الطعام الجاهز من المطعم. من جهته قال الناشط الانساني اليمني، رضوان علي، ل"وكالة الحدث "، ان الازمة الانسانية، التي تصطنعها جماعة الحوثيين، وسياسة التجويع، التي تستخدمها الجماعة هي لاخضاع المواطن اليمني، واذلاله. وقال جماعة الحوثيين، تصطنع ازمة الغاز، من اجل حسابات سياسية، واحصاءات سكانية، وتجنيد مقاتلين في صفوفها. واردف، "تختلق جماعة الحوثيين، الازمات الاقتصادية، وتحملها الحكومة الشرعية، والتحالف العربي. واستشرت الاسطوانات التالفة، بشكل كبير في العاصمة صنعاء، مخلفة، العشرات من الضحايا، بين قتيل وجريح. وقال المهندس نبيل حسن، ل"وكالة الحدث"، ان هناك اكثر من 700 حالة انفجار لإسطوانات غاز تالفة في العاصمة صنعاء، خلال العام الماضي 2018.ولفت الى ان هناك خطورة كبيرة لاستخدام الاسطوانات التالفة.وبين ان اسطوانات الغاز تحتاج إلى صيانة بشكل دوري للتأكد من سلامتها.. مشيرا إلى ان الالاف من الاسطوانات يتسرب منها مادة الغاز، وتتسبب بحرائق كبيرة وانفجارات، ولفت الى ان استنشاق الغاز، له اثار سلبية على الانسان. وحمل نبيل محطات تعبئة الغاز، المسؤولية عن الانفجارات والحرائق التي تتسبب بها الاسطوانات التالفة،كونها لا تقوم برفض تعبئتها .

مشاركة :