«المزايا»: العقارات الفاخرة تستهدف أثرياء العالم بعوائد مرتفعة

  • 1/13/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير لشركة المزايا القابضة إن حركة الأسواق العقارية أثبتت خلال السنوات الماضية أن تواجد المنتجات العقارية الفاخرة قد أثبت جدواه في تنشيط الطلب والحفاظ على مستويات سعرية جيدة للعقارات على مختلف أنواعها ومستوياتها، مما يعني أن الأسواق العقارية التي تتمتع بوتيرة نشاط مالي واقتصادي متنام وبمنتجات عقارية فاخرة كبيرة ستبقى في مقدمة الأسواق وستحافظ على قيم الاستثمارات الحالية وستنجح في جذب أثرياء جدد إليها خلال العام الحالي، في ظل توافر مستويات الرفاهية المستهدفة من قبل أصحاب رؤوس الأموال وكبار المستثمرين، مما يؤهلها للمحافظة على قيم متنامية للأصول وتعد بعوائد جيدة. وأضاف التقرير أنه على الرغم من مسارات الانتعاش والركود التي تسجلها وتيرة النشاط المالي والاقتصادي حول العالم بين فترة وأخرى، فإن الكثير من الاقتصادات ما زالت تتمتع بجاذبية مرتفعة وتتمتع قطاعاتها بقدرة على توفير الظروف الملائمة لزيادة الطلب على الأصول المعمرة، وكذلك على تنشيط قطاعات الخدمات التي بدورها ستنعكس إيجاباً على بقية القطاعات والتي تمثل في مجموعها قيماً اقتصادية مضافة يعتمد عليها لتطوير الأداء في ظروف الانتعاش ومواجهة التقلبات في ظروف التراجع، وبالتالي فإن على الاقتصادات الأقل حجماً الاتجاه نحو توفير المناخات الاستثمارية الجيدة للاستحواذ على قيم متصاعدة من الاستثمارات العالمية الباحثة عن فرص الاستثمار الجيدة خلال العام الحالي. ففي الشأن الإماراتي، يرى تقرير المزايا أن استهداف فئات العقول والأثرياء من حول العالم يعتبر الأساس الذي قامت عليه مشاريع التطوير والتحديث للاقتصاد الإماراتي وصولاً إلى بناء اقتصاد قادر على استقطاب أهم الشخصيات من مختلف دول العالم، وهو ما أهل مدينة دبي لاحتضان الأثرياء والمشاهير وصولاً إلى احتلالها مراتب متقدمة على قائمة أفضل مدن العالم، حيث لا تزال دبي ضمن المدن الخمس الأولى على المستوى العالمي التي يفضلها الأثرياء للعيش والإقامة. كما تدخل إمارة أبوظبي في إطار المنافسة ذاتها كونها تحتل مرتبة متقدمة على المستوى العالمي ضمن أفضل المدن للعمل والإقامة وممارسة الأعمال، الأمر الذي كان له دور في رفع الطلب على المنتجات العقارية التي تلبي رغبات وتطلعات هذه الفئة من أفراد المجتمع، ويشار هنا إلى أن أكثر من 33 ألفاً من أصحاب الملايين الأجانب قد اشتروا عقاراً ثانياً في إمارة دبي، وذلك في مؤشر واضح على جاذبية الإمارة للأثرياء وقدرتهم على التأثير في الأسعار السائدة ووتيرة النشاط العقاري ككل. وفي الشأن البريطاني، يقول تقرير «المزايا» إن العقارات البريطانية غالباً ما تستقطب العديد من أثرياء العالم، وبالتالي فإن السوق العقارية وقوى العرض والطلب غالباً ما تتأثران بالطلب على العقارات الفاخرة بالدرجة الاولى وهما تقودان الأسعار للفئات الأخرى من الطلب المحلي على المنتجات الأقل فخامة، وذلك في وقت تشكل فيه السوق العقارية البريطانية أهم وجهات الاستثمار الشرق أوسطية في الخارج، سواء كانت على مستوى الصناديق السيادية أو الشركات، وكذلك الصناديق التجارية وصولاً إلى استثمارات الأفراد، حيث تتركز الاستثمارات على العقارات التجارية والإدارية، نظراً لما تتمتع به من عوائد مرتفعة، حيث يمتلك مستثمرو الشرق الأوسط ما يزيد على 24 مليون قدم مربعة عقارات تجارية في لندن، فيما تقدر الاستثمارات الشرق أوسطية في السوق العقارية البريطانية بـ4.6 مليارات دولار، مع الإشارة هنا إلى أن ضعف العملة البريطانية أمام الدولار الأميركي قد ساهم في رفع الاستثمارات في السوق العقارية البريطانية. أما بما يتعلّق بالشأن التركي، فيشير تقرير المزايا إلى أن السوق العقارية التركية لا تقل أهمية في قدرتها على جذب الاستثمارات العقارية الخارجية وبشكل خاص الأثرياء منهم على الرغم من بقاء الأسعار المتداولة في متناول الفئات المتوسطة من المشترين الأجانب، وذلك في ظل التنوع المسجّل على العقارات الفاخرة وفرص الاستثمار الجيدة، يضاف إلى ذلك أن نسبة كبيرة من المنتجات العقارية الجاهزة لا تصلح إلا للأثرياء، كما أن التصاميم الفاخرة وجودة البناء ومعدلات العائد والارتفاع القوي الذي يسجّله معدل الناتج الإجمالي السنوي والذي يصل إلى %5، قد شكلت ولا تزال دافعاً لجذب عدد أكبر من الأثرياء من الشرق الأوسط والعالم لشراء الفلل والمنازل الفاخرة المعروضة، علماً بأن انخفاض أسعار العملة المحلية قد زاد من جاذبية السوق العقارية التي باتت تسجل ارتفاعات متواصلة لا تقل عن %19 سنوياً، وبشكل خاص الفئات الفاخرة كالفلل السياحية. الجدير ذكره هنا أن الطلب على المنتجات الفاخرة لدى أسواق المنطقة بشكل خاص كان له دور في الحفاظ على مستويات سعرية جيدة على كل المنتجات العقارية، ومكن السوق من الحفاظ على جاذبية وطلب دائم طالما أن هناك منتجات قادرة على مقاومة الضغوط ومسارات التراجع بين الحين والآخر، ونظراً لما تتمتع به الأسواق العقارية في المنطقة من منتجات فاخرة، فإن العام الحالي سيشهد المزيد من الطلب على هذه المنتجات محلياً وخارجياً، كونها قادرة على المحافظة على قيمها وعوائدها في ظل ظروف مالية واقتصادية متقلبة والتي باتت تحفز الاتجاه نحو الاستثمار في الأصول الأكثر استقراراً على المديين المتوسط والطويل.

مشاركة :