سيد أحمد أقومي.. سفير الحلم الإنساني

  • 1/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الفنان الجزائري، سيد أحمد أقومي، الذى ألقى كلمة المسرح العربى للدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربى بمصر، واحدا من أبرز الفنانين المسرحيين العرب، تنتمى أصوله إلى القبائلية بالجزائر، سافر إلى فرنسا منذ ٤٠ عاما حبا للفن، حيث قدم العديد من الأعمال الفنية فى المسرح، والسينما، والتليفزيون، والإذاعة، قدم مجموعة من المسرحيات مشاركا بطولتها، وانقطعت علاقته بالمسرح العربى منذ سفره، إلا أنه كان حريصا على متابعة كافة العروض العربية بمعهد العالم العربى بباريس، وكان مستمرا فى قراءة ما يستطيع قراءته عنه، حيث كانت نشأة المسرح فى الجزائر سياسية قبل أن تكون ثقافية، حيث تزامنت ظروف النشأة مع الاستعمار الفرنسى للجزائريين حتى أتت النهضة والتقنية المسرحية.استقال أقومى من منصب مدير دار الثقافة فى الجزائر وعلل ذلك إلى أنه أراد تحقيق مستوى أداء أفضل وتكريس مهنة الممثل وترقية موهبته ودعمها، وهو ما لم يتحقق له، لا بد أن يكون مثقفا يعى ما وراء الكلمات وأن الموهبة وحدها لا تكفي، فكان حريصا على تأكيد هذه المفاهيم وأن يكتشف كل موهوب موهبته ويطورها، ليكون على مستوى ذاكرة الشعب وذكائه، فالممثل المسرحى شعلة تظل مشتعلة فى قلوب المشاهدين.شارك أقومي، فى فيلم "السكرية" للمخرج حسن الإمام بعد أن رشحه منتج العمل، ليتقاسم بعض المشاهد مع كبار الفنانين وهم يحيى شاهين، نور الشريف وغيرهما، كانت من أروع التجارب التى خاضها بمصر، كونت علاقة صداقة قوية مع هؤلاء الأبطال، جعلته تأثر كثيرا عندما علم بخبر رحيل الفنان نور الشريف، لأنه فنان يتمتع بشخصية ثقافية وسلوكية راقية.تقلد أقومي، العديد من المناصب، حيث عمل مديرا سابقا للمسرح الجهوى بقسنطينة، ومديرا سابقا للمسرح الجهوى لعنابة، مديرا أول بدار الثقافة الجزائرية بتيزى أوزو، مديرا سابقا لمركز الثقافة والإعلام بالجزائر، مديرا سابقا للمسرح الوطنى الجزائرى حتى مارس ١٩٩٣، شارك فى العديد من الأعمال المسرحية ونال العديد من التكريمات، كما كرمته الهيئة العربية للمسرح وأهدته درع الهيئة تقديرا لما قدمه للحركة المسرحية.

مشاركة :