ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 30 ألف مواطن أفغاني ممن يقيمون في باكستان عادوا الى موطنهم منذ بداية العام الحالي، بعد أن تعرضوا لضغوط شديدة في أعقاب المجزرة التي شهدتها مدرسة عسكرية في بيشاور، وأعلنت جماعة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وأوضحت المنظمة الدولية في تقرير لها، أن هناك ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني يعيشون في باكستان إما على نحو رسمي أو غير رسمي، أغلبهم غادروا بلادهم هربا من الصراع في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، إلا أنه كان ينظر لهم بعين شك عميقة داخل باكستان واعتادت السلطات الباكستانية على اتهامهم بإيواء مسلحين. وقال ريتشارد دانزيغر، رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في كابول، " إن قرابة 1817 أفغانيا من أصل 30.599 ممن غادروا باكستان منذ يناير الماضي تم ترحيلهم من قبل السلطات الباكستانية، في حين غادر الباقي طوعا من تلقاء أنفسهم"..مضيفا أن أغلب الأفغانيين الذين يعيشون في باكستان منذ 20 و 25 عاما الماضية ليست لهم أوراق رسمية. وأشار إلى أن هذا العدد الذي يتجاوز عدد الأفغان الذين عادوا لموطنهم من باكستان خلال عام 2014 بأكمله والذي بلغ 25 ألف أفغاني، جاء نتيجة تردي العلاقات بين المهاجرين والمجتمعات التي تستضيفهم عقب هجوم مدرسة بيشاور.
مشاركة :