مواقع - شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على ضرورة المحافظة على وحدة مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للتحالف الاستراتيجي الإقليمي الجديد الذي تسعى واشنطن إلى إنشائه. ووقع بومبيو مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مذكرات تفاهم في مستهل الحوار الإستراتيجي القطري - الأميركي في جولته الثانية التي عقدت في الدوحة، أمس. ومن أبرز الاتفاقات، توسيع الوجود الأميركي في قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي من القواعد الأميركية الكبرى في منطقة الخليج، إضافة الى سلسلة اتفاقيات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية. وأشار بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع محمد آل ثاني، إلى أن دول الخليج «تواجه تحديات مشتركة»، قائلاً إن وحدة مجلس التعاون «مهمة في الأيام المقبلة». وأعرب عن اعتقاده والرئيس دونالد ترامب بأن الأزمة الخليجية «طالت أكثر من اللازم وتعود بالنفع على الخصوم». وتابع: «إننا أقوياء فقط عندما نعمل معاً». وقال: «عندما يكون لدينا تحد مشترك لا تكون النزاعات بين البلدان ذات الأهداف المشتركة مفيدة». وتابع: «لا تسمح لك (النزاعات) أبدا باتخاذ رد قوي على الخصوم المشتركين أو التحديات المشتركة». وأكد بومبيو: «نأمل في أن تزيد وحدة مجلس التعاون الخليجي في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة»، مضيفا أن «وحدة الخليج ضرورية من أجل تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» المزمع الذي سيضم أيضا الأردن ومصر. وفي شأن دلالات استقالة المبعوث الأميركي لمنطقة الخليج أنتوني زيني، قال بومبيو إن هذه الاستقالة «لا تعكس أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة في شأن الأزمة الخليجية، وإن زيني هو من قرر التخلي عن منصبه». كما أشاد بومبيو، في كلمة ألقاها في وقت سابق أمس على هامش افتتاح الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي القطري - الأميركي، بدور الدوحة في تعزيز الجهود الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، واصفا قطر بأنها عضو مهم في محاربة تنظيم «داعش». وأشار أن «قطر تستضيف 13 ألف جندي أميركي في (قاعدة العديد)، ونحن ممتنون لدولة قطر لاستضافتهم». وذكر أن الولايات المتحدة تعمل مع قطر على معالجة الكثير من القضايا الإقليمية، بما فيها أفغانستان والعراق، مبدياً سعي واشنطن إلى تطوير التعاون مع الدوحة، لا سيما مع اقتراب موعد كأس العالم لكرة القدم الذي ستستضيفه قطر عام 2022.وأضاف: «العلاقات التجارية بيننا مستمرة في الازدهار، وحضور عدد كبير معنا من رجال الأعمال الأميركيين يدل على عمق هذه العلاقة».وتابع بومبيو: «علاقتنا تغطي الكثير من المجالات والحوار سيغطي الكثير من الأمور في ما يتعلق بالطاقة والاستثمار والتعليم والثقافة». من جانبه، قال محمد آل ثاني إن «الشراكة متينة بين الجانبين القطري والأميركي، وإن هذه العلاقات الإستراتيجية ستشهد قفزة نوعية». وأكد وزير الخارجية الأميركي، من ناحية ثانية، أنه سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، «محاسبة» جميع المسؤولين عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي.وتابع أنه سيبحث مع محمد بن سلمان بعد ذلك كل الأمور المهمة المتعلقة بالتعاون الأميركي - السعودي، خصوصاً «الدعم الذي يقدمونه لإبقاء الأميركيين آمنين في كانساس وكولورادو وكاليفورنيا وواشنطن».وقد عقدت قطر والولايات المتحدة حوارهما الإستراتيجي الأول في واشنطن في يناير العام 2018.وفي سياق آخر، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما المتعلقة بالشأن الخليجي.وذكرت «وكالة الانباء القطرية» انه جرى خلال اللقاء أمس، استعراض العلاقات الاخوية الوطيدة بين البلدين وسُبل دعمها وتطويرها.
مشاركة :