غاب البطريرك الماروني بشارة الراعي، عن ترؤس قداس الأحد في الصرح البطريكي في بكركي، بسبب وعكة صحية خفيفة المت به صباح أمس استدعت نقله الى المستشفى لاجراء بعض الفحوص، وهو في صحة جيدة، وفق المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض. وقد كلف النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر تمثيله في القداس، الذي حضره النائب نعمت افرام، قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" الجنرال ستيفانو ديل كول وعدد من معاونيه، رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وحشد من الشخصيات والمواطنين. وألقى عبد الساتر نيابة عن البطريرك عظة قال فيها: "لقد سمعنا من بعض السياسيين المعنيين بتشكيل الحكومة دعوة إلى التواضع. ولكن، إلى من يوجهون هذه الدعوة، وما من أحد مستعد للتخلي عن أي شيء من أجل إنقاذ لبنان من السقوط نهائيا. أجل، لا يمكن أن ترى الحكومة النور، طالما لا يوجد واحد يضحي بشيء يعنيه أكان حصة أو رأيا أو موقفا اتخذه. فكل فئة وكل نافذ وكل مطالب يريد حصته". أضاف: "كم هو مخجل الحديث عن الحصص، وإيجاد التبريرات لها، فيما ينبغي أن تتبخر كلها من أجل حماية الدولة من الانهيار، ولئلا يسقط سقف الهيكل على الجميع، فترتسم على جبينهم وصمة عار التاريخ. وما يؤسف له بالأكثر أنهم يختلفون على كل شيء طارئ داخليا كان أم خارجيا، لكي يغطوا فشلهم الذريع في تأليف الحكومة. فليتواضعوا كلهم ويضحوا بشيء من أجل لبنان وشعبه ومؤسساته وكيانه". وقال: "السلطة خدمة متفانية تقتضي التضحية بالذات، وأن عظمة الإنسان تأتيه من تواضعه وتجرده". وظهرا أعلن المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي "ان البطريرك الراعي في صحة جيدة، وقد غادر المستشفى. ويشكر كل من اتصل مطمئنا". وأكد "ان لقاء الأربعاء الذي دعا اليه (للاجتماع في بكركي) مع رؤساء الكتل والنواب الموارنة لا يزال قائما في موعده".
مشاركة :