تداول المجلس البلدي لمدينة الرياض حلولاً لمشكلة الزحام المروري عند الجسر المعلق، الذي يمثل أحد أبرز النقاط الحرجة في العاصمة، من خلال ورشة نظمها بمشاركة إدارة الدراسات والتصاميم في الأمانة، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة النقل، وإدارة مرور الرياض، والجمعية السعودية لعلوم العمران، لمراجعة توصيات ورشة العمل السابقة التي أقيمت في هذا الشأن، واختيار أفضل الحلول والممارسات العملية. وأكد رئيس المجلس خالد العريدي، أهمية التوصل إلى حلول مبتكرة تسهم في حل هذه المشكلة التي تمس حياة المواطنين بشكل يومي، مبيناً أن هذه الورشة تأتي امتداداً لخطة المجلس الاستراتيجية للتركيز على معالجة القضايا التي يعاني منها المواطنين بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، ومن أبرزها الجسر المعلق الذي يمثل شرياناً يربط ساكني جنوب وغرب الرياض في شمال المدينة. وقدم المشاركون في ورشة العمل حلولاً «استراتيجية» بعد مراجعة توصيات اللقاء الأول، التي يتوقع أن تسهم في إنهاء مشكلة الزحام عند الجسر المعلق على المدى القريب والمتوسط، ومن أبرزها: وضع لوحات إرشادية عند مخرج 28 المتجه شمالاً، وبين مخرجي 33 و34 المتجه جنوباً، قبل الجسر المعلق في الجهتين، وفتح امتداد طريق الخدمة من مخرجي 34 و33 إلى طريق جدة، عبر الطريق العلوي، لتسهيل الحركة وربط اتجاه عدد من السيارات إلى طريق جدة للتخفيف من الزحام المروري. وأوصت ورشة العمل النهائية بوضع إدارة مرور الرياض خطتين ميدانية، وتوعوية، لتسهيل الحركة عند الجسر المعلق، مع توجيه السائقين لطرق بديلة. وأيضاً أوصت بدراسة طريق نجم الدين لتسهيل الحركة فيه، وتحقيق أعلى انسيابية ليكون أحد الحلول المساندة، إضافةً إلى مشروع ربط طريق أم المؤمنين عائشة مع طريقي الأمير تركي وأبي بكر الصديق، كأحد أهم الحلول. ورأت الجهات المشاركة بورشة العمل أن المسارعة في إنجاز وتنفيذ هذا المشروع ووضعه من ضمن الأولويات في موازنة السنة الحالية، يمكن أن يكون حلاً جذرياً يسهم في تخفيف الزحام عند الجسر المعلق. وفيما يتعلق بالإطار التنظيمي للمخطط المجاور للجسر المعلق أوصت اللجنة بضرورة تقديم حلول للحركة المرورية قبل اعتماد المخططات، والتنسيق مع وزارة النقل لربطها مع طريق الجسر المعلق
مشاركة :