واشنطن – الوكالات: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال امس الاحد أن فريق الامن القومي بالبيت الابيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاجون) تزويده بخيارات بشأن ضرب إيران بعد قيام مجموعة من المتشددين المتحالفين مع إيران بإطلاق قذائف مورتر على منطقة ببغداد تقع بها السفارة الأمريكية. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين أن الطلب الذي قدمه مجلس الامن القومي برئاسة جون بولتون أثار قلقا عميقا بين مسؤولي البنتاجون ووزارة الخارجية. واستجاب البنتاجون للطلب لكن لم يعرف ما إذا كانت الخيارات بشأن ضرب إيران قدمت أيضا إلى البيت الابيض أو أن الرئيس دونالد ترامب علم بشأنها. وقالت الصحيفة ان قرار البحث عن خيارات لضرب إيران كان مدفوعا بحادث وقع في سبتمبر وشهد اطلاق ثلاث قذائف مورتر على المنطقة الدبلوماسية في بغداد. وسقطت القذائف في أرض فضاء ولم تسفر عن أي اصابات. ولم يعلق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حين سأله صحفيون عن الخبر ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق. ولم يعلق أيضا المتحدث باسم البنتاجون حتى الآن ولم يتسن بعد الوصول لمسؤولين بالبيت الابيض أو مجلس الامن القومي للتعليق. لكن الصحيفة نقلت عن متحدث باسم مجلس الامن القومي قوله «نواصل مراجعة وضع أفرادنا عقب محاولات هجوم على سفارتنا في بغداد وقنصليتنا في البصرة وسوف ندرس مجموعة واسعة من الخيارات للحفاظ على سلامتهم ومصالحنا». في غضون ذلك قالت الوكالة الإيرانية للانباء امس ان وزارة الخارجية استدعت دبلوماسيا بولنديا كبيرا للاحتجاج على مشاركة بلاده للولايات المتحدة في استضافة قمة عالمية تركز على الشرق الاوسط خاصة إيران. كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال يوم الجمعة ان القمة التي ستعقد في وارسو يومي 13 و14 فبراير ستركز على الاستقرار والامن في الشرق الاوسط، مضيفا «وهذا يشمل عنصرا مهمًّا وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار». وأفادت الوكالة الإيرانية بأن مسؤولا بالوزارة أبلغ القائم بالاعمال البولندي في طهران أن إيران تعتبر قرار استضافة الاجتماع «عملا عدائيا لإيران»، وحذر من أن طهران قد ترد بالمثل. وأضافت الوكالة أن القائم بالاعمال البولندي «قدم ايضاحات حول المؤتمر وأكد أنه لا يناصب إيران العداء». وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بولندا يوم الجمعة لموافقتها على استضافة الاجتماع، وأشار على تويتر في تغريدته إلى استضافة إيران لأكثر من مائة ألف لاجئ بولندي خلال الحرب العالمية الثانية. من ناحية أخرى قال مسؤول ثقافي إيراني ان بلاده ستلغي أسبوع الفيلم البولندي المزمع تنظيمه إذا لم يتم التراجع عن خطط استضافة القمة.
مشاركة :