عدن: «الخليج» أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس، على جريمة جديدة في سياق مساعيها لإفشال اتفاق استوكهولم، باستهداف فريق الحكومة اليمنية الشرعية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار بالحديدة عبر طائرة مسيّرة، محمّلة بالمتفجرات، بينما قاطع فريقها في اللجنة اجتماعاً للجنة المراقبة الأممية للمرة الثانية، وهاجم ناطق الميليشيا الجنرال باتريك كاميرت. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في موقعه على تويتر: «إن قوات الجيش بدعم من التحالف أحبطت عملية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار برئاسة اللواء صغير بن عزيز عبر طائرة حوثية مسيّرة مصنعة في إيران، في محاولة منها لإفشال تنفيذ اتفاق السويد وإجهاض جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتسوية الأزمة». وأوضح: «تم اعتراض الطائرة الحوثية المسيّرة المصنوعة بإيران، وهي محمّلة بمواد شديدة الانفجار، وتم تفجيرها قبل وصولها إلى مقر سكن الفريق الحكومي المشارك في اللجنة المشتركة بالدريهمي في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً»، امس. ووصف الوزير اليمني ذلك بالتطور الخطر، الذي جاء بعد يوم من الهجوم الإرهابي على عرض عسكري في قاعدة العند، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود، وتأكيداً لنوايا الميليشيا الحوثية الإيرانية نسف اتفاقات استوكهولم والدور الذي يلعبه نظام طهران في تأجيج الصراع في اليمن والمنطقة.وللمرة الثانية قاطع الحوثيون اجتماع لجنة المراقبة الأممية في الحديدة، برئاسة الجنرال باتريك كامرت، في حين تلقى الأخير هجوماً لافتاً من محمد عبدالسلام الناطق باسم ميليشيا الحوثي ورئيس وفدها إلى المشاورات، الذي قال: إن «عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق استوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى».ويقود الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، لجنة مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات السويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الأطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة.وجاء هجوم عبدالسلام على الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، في سياق حملة حوثية ضد كاميرت وصلت حد مقاطعة اجتماعات اللجنة المشتركة والتوعد بطرده. ويأتي هذا الهجوم على خلفية رفض الجنرال كاميرت، مسرحية الانسحاب الحوثي من ميناء الحديدة، وتمسكه بأن تكون أي خطوات للانسحاب بالتنسيق مع اللجنة الثلاثية.ويرفض الحوثيون، حتى اللحظة، الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، وفق اتفاق استوكهولم، في حين يلوكون تفسيرات مغلوطة، تهدف الالتفاف على اتفاق السويد. ومثّل إعلان ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض فشل مهمة رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال باتريك كمارت، انقلاباً رسمياً على اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة.وكان حسن زيد القيادي في ميليشيا الحوثي، وأحد المطلوبين للتحالف العربي، ضمن قائمة الأربعين، قد دعا إلى طرد الجنرال الهولندي باتريك كاميرت من الحديدة وموانئها.
مشاركة :