نيويورك تايمز: شقيقة لجين الهذلول: مستشار ابن سلمان هدد شقيقتي بالاغتصاب

  • 1/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت علياء الهذلول -شقيقة الناشطة الحقوقية السعودية السجينة لجين الهذلول- إنها تشعر بالدهشة بسبب عدم إدراج الناشطات الحقوقيات المحتجزات في سجون السعودية ضمن برنامج وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته للمملكة الأحد. وأضافت الهذلول -في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية- إنها تأثرت بشكل شخصي بما وصفتها بـ «حالة اللامبالاة» لدى بومبيو، لأن من بين المحتجزات شقيقتها لجين، التي «عملت بلا كلل لإكساب المرأة السعودية الحق في قيادة السيارات».ذكرت علياء أنها تعيش في بروكسل، وأنها تلقت في 15 مايو رسالة من عائلتها باعتقال لجين من منزل والدها في الرياض، مما سبّب لها صدمة لأن الحظر السعودي على قيادة المرأة للسيارة كان على وشك أن يتم رفعه. وأضافت: لم نتمكن من معرفة سبب اعتقالها ومكان احتجازها، وفي 19 مايو، اتهمتها وسائل الإعلام السعودية مع النساء الخمس المعتقلات بأنهن خائنات. وتابعت الكاتبة: «كنت آمل أن يتم إطلاق سراح لجين في 24 يونيو، وهو موعد رفع الحظر عن قيادة النساء، لكن لم يحدث ذلك، والتزمت الصمت على أمل أن صمتي قد يحميها، في ذلك الوقت، صدمني اتجاه مظلم ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، أي شخص انتقد أو أدلى بملاحظة على أي شيء متعلق بنظام الحكم وُصف بأنه خائن، فالمملكة لم تكن أبداً ديمقراطية، لكنها لم تكن دولة بوليسية أيضاً». وأشارت إلى أنه في منتصف أغسطس، تم نقل لجين إلى سجن في جدة، وتم السماح لوالديها بزيارتها مرة واحدة في الشهر، وكانت يدها ترتعش، ولم تكن قادرة على المشي أو الجلوس بشكل طبيعي. وتابعت: «حين زار والداي لجين في سجن جدة في ديسمبر، وسألاها عن تقارير التعذيب انهارت في البكاء، وقالت إنها تعرضت للتعذيب بين مايو وأغسطس، وأنها احتُجزت في الحبس الانفرادي، وضُربت، وعُذّبت بالإيهام بالغرق، والصعق بالصدمات الكهربائية، وتعرضت للتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب والقتل». ونقلت عن لجين أيضاً، أن سعود القحطاني -المستشار السابق لولي العهد- كان حاضراً عدة مرات عندما تعرضت للتعذيب، وأنه في بعض الأحيان كان القحطاني يضحك عليها، وفي أحيان أخرى كان يهدد باغتصابها وقتلها ورمي جثتها في الصرف الصحي. ونقلت أيضاً عن لجين، أن القحطاني و6 آخرين عذبوها طوال الليل خلال شهر رمضان، وأجبروها على تناول الطعام معهم حتى بعد شروق الشمس، وعندما سألتهم عما إذا كانوا سيستمرون في تناول الطعام طوال اليوم خلال شهر رمضان، أجاب أحد رجاله: «لا أحد فوقنا، ولا حتى الله». وتختم الكاتبة مقالها بالقول، إنها كانت محتارة بشأن الكتابة عن لجين، لأنها تخشى أن يؤدي الحديث عن محنتها إلى إلحاق ضرر بها، لكن بعد هذه الشهور الطويلة وغياب الأمل، ازداد يأسها تجاه إمكانية رفع حظر السفر عن والديها اللذين يعيشان في المملكة، وإطلاق سراح شقيقتها.;

مشاركة :