شراكتنا مع واشنطن صلبة ومبنية على التفاهم والمصالح المشتركة

  • 1/14/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية تربطهما شراكة صلبة على أسس متينة، مبنية على التفاهم والمصالح المشتركة بين البلدين؛ مشيراً إلى أن الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي القطري - الأميركي توّج بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجال التعليم والثقافة ومذكرة تفاهم بخصوص دعم الأنشطة الدفاعية في قاعدة «العديد». وخلال مؤتمر صحافي مشترك أمس مع سعادة مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين شهدت قفزة نوعية، مبيّناً أن دولة قطر تتطلع إلى نتائج ملموسة للاتفاقيات التي تم التوقيع عليها. ولفت سعادته إلى أن الحوار الاستراتيجي القطري - الأميركي يعكس العلاقات التاريخية بين بلدينا، والتحالف الذي بني خلال العقود السابقة، واليوم جئنا لنبني على مخرجات الحوار الاستراتيجي الأول. وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن الحوار الاستراتيجي الثاني شهد عقد 7 جلسات، تضمّنت مناقشات موسعة في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والسياسية والأمنية والدفاعية، وشراكتنا مع الولايات المتحدة هي شراكة صلبة على أسس متينة، مبنية على التفاهم والمصالح المشتركة بين بلدينا. وأوضح سعادته أنه التقى سعادة وزير الخارجية الأميركي في اجتماع ثنائي، وتناولا جميع القضايا التي تهم بلدينا وخصوصاً القضايا الإقليمية وقضايا الأمن الإقليمي، بداية من مجلس التعاون الخليجي وعملية السلام في الشرق الأوسط، وعملية المصالحة في أفغانستان، وقضايا أخرى مثل سوريا ومكافحة الإرهاب. وتابع قائلاً: «نتطلع إلى أن تكون مخرجات اجتماعنا تأسيساً لمرحلة جديدة أقوى للعلاقات الثنائية بين بلدينا، ونتطلع إلى أن يستمر التنسيق السياسي بين بلدينا في جميع قضايا الأمن الإقليمي التي تهم دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية». شراكة أمنية ودفاعية لتعزيز العلاقات المتبادلة أشار سعادة وزير الخارجية الأميركي إلى أن «قطر والولايات المتحدة توصّلا، في ختام الحوار الاستراتيجي الثاني، إلى عدة اتفاقيات سوف تعمّق علاقاتنا المتبادلة. وقد ركّزنا أولاً وقبل كل شيء على شراكتنا الأمنية والدفاعية، ووقّعنا مذكرة تفاهم جديدة حول توسيع وجودنا في قاعدة العديد الجوية، والتي بدأنا بمناقشتها العام الماضي». وتابع قائلاً: «بصفتكم مستضيفاً لأفراد الجيش الأميركي، فإن هذه القاعدة هي مفتاح مهم للأمن الدفاعي الأميركي، ونحن نشكر قطر على التزاماتها لتحسين وتحديث هذه القاعدة. كما نشكر قطر على إسهاماتها في التحالف لدحر تنظيم الدولة». وأشار سعادة مايك بومبيو إلى أنه تناقش مع سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حول «كيفية تنفيذ مذكرة التفاهم حول توسيع وجودنا في قاعدة العديد الجوية في مجال مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن الجهود القطرية - الأميركية تُوجت بتوقيع اتفاقيات لاستهداف تمويل الإرهاب بصورة أفضل. وأوضح أنه تناقش مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني حول الجهود لتعزيز الشراكة في مجال التجارة والاستثمار، إلى جانب جهود قطر لتعزيز الشفافية وحماية العمال؛ لافتاً إلى أن الاتفاقيات الموقّعة في مجال التعليم ستعزز فرص التعليم، متوقعاً أن تكون هناك برامج لتبادل التعليم بين الشباب. الدبلوماسية القطرية ماضية في جهودها رداً على أسئلة الصحافيين، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: إن نشاط الدبلوماسية القطرية مستمر ولم ينقطع، سواء أكان من خلال المؤتمرات أم من خلال الدبلوماسية القطرية التي تعمل في ملفات كثيرة؛ لافتاً إلى أن قطر تدعم جهود الوساطات في ملفات عدة، سواء أكان في ملف دارفور الذي ما زال قائماً ومستمراً بالوساطة القطرية أم حثّ الأطراف الأخرى للانضمام إلى اتفاق الدوحة. كما أشار إلى أن قطر تشارك بشكل فعّال ونشط في المصالحة الأفغانية، خصوصاً باستضافة قطر المكتب السياسي لحركة «طالبان»، ونعمل سوياً مع شركائنا في الولايات المتحدة لتحقيق السلام في أفغانستان. تشاور مستمر لوضع حد للمعاناة الإنسانية نوّه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن هناك ملفات أخرى في تشاور مستمر بيننا وبين الولايات المتحدة وحلفائنا وأصدقائنا من الدول الأخرى، سواء حول القضية السورية أو عملية السلام في الشرق الأوسط، ونبحث دائماً أن تكون الدبلوماسية هي الخيار لحل هذه الأزمات، ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية التي تعاني منها شعوبنا، وهذا يعدّ من القواسم المشتركة بين سياسة دولة قطر وسياسة الولايات المتحدة. وزير الخارجية الأميركي: قطر صديق رائع.. وواشنطن مؤمنة بأهمية إنهاء الخلاف الخليجي قال سعادة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، إنه تناقش مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حول أهمية الوحدة بين دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي؛ لافتاً إلى أنه والرئيس ترمب يؤمنان بأهمية إنهاء هذا الخلاف. وأكد سعادته، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي المشترك، أن قطر صديق رائع، وأن الولايات المتحدة تقدّر الدور الذي تقوم به دولة قطر في دحر تنظيم الدولة ومحاربة الإرهاب دولياً؛ مؤكداً شكره لاستضافة الدوحة قاعدة العديد والتزامها بتطويرها. وعلّق قائلاً: «كما قال الرئيس ترمب عندما استضاف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في البيت الأبيض العام الماضي، هناك أشياء متميزة تحدث في هذه العلاقة، وقد اتخذت حكومتنا خطوات ملموسة لتطبيق الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها العام الماضي في الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي بواشنطن العام الماضي، بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، والأمن السيبراني، وغيرها من المجالات». وحدة مجلس التعاون مهمة في الأسابيع المقبلة حول استمرار الأزمة الخليجية، قال بومبيو: «نحن أقوياء فقط حينما نعمل معاً، وهناك تحديات مشتركة في المنطقة وحول العالم. وهذه النزاعات بين دول تجمعها أهداف مشتركة لا تسمح بأن يكون هناك استجابة قوية ومرنة للأعداء المشتركين والتحديات المشتركة». وأضاف: «كما تعرفون، عندما تكون هنالك نزاعات مشتركة بين الدول، تكون هناك تحديات عندما نحاول بناء تحالفات، ولذلك فإن وحدة مجلس التعاون مهمة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة». محاسبة المتورطين في مقتل خاشقجي وعن تداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قال بومبيو: مقتل خاشقجي غير مقبول، وسنتأكد من الحصول على كل الحقائق، وسنواصل الحديث مع ولي العهد السعودي لنتأكد تماماً من محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.;

مشاركة :