واصل معرض القصيم الثاني للكتاب، الذي يقام في صالة القصيم للمعارض والمؤتمرات بمدينة بريدة، وتنظيم إمارة منطقة القصيم بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، اجتذاب الزوار والمشاركين. ويشارك في المعرض أكثر من 200 دار نشر، وشهد المعرض مشاركات نوعية من قبل الجهات الحكومية في منطقة القصيم، ودور نشر وشركات ومؤلفين، وفعاليات ثقافية متنوعة، تسهم في تطوير صناعة النشر والتأليف في المملكة، وإبراز جانب كبير من الحراك الثقافي في المملكة، وابتكار أساليب جديدة للتواصل المعرفي والتبادل الثقافي، وتقديم الأفكار التي من شأنها تشجيع القراءة والاطلاع على كل محتوى نافع، كما يقدم المعرض أنشطة ثقافية واجتماعية وتوعوية وشعرية متنوعة تلامس طبقات المجتمع المتعددة. ويتكئ المعرض على قيمة فكرية واقتصادية متينة، تجعل منه إحدى المناسبات الثقافية المهمة، للقراء ولدور النشر، على خريطة المشهد الثقافي العربي عموما، وكشف رئيس جمعية الناشرين العرب، نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب، أحمد الحمدان، أن سوق الكتب في المملكة يعتبر أكبر سوق في حركة بيع الكتب في العالم العربي، مضيفًا أن بعض التقديرات تشير إلى أنه يمثل أكثر من نصف هذا السوق التجاري والثقافي. وشهد المعرض نشاطاً ثقافياً متميزا، بعدد من المحاضرات والأنشطة الثقافية التي تلامس المجتمع بمشاركة نخبة من المفكرين والعلماء والمؤلفين، حيث ألقى الدكتور قيس آل الشيخ مبارك، محاضرة بعنوان «تجربتي مع القراءة» التي تناول من خلالها سيرته الذاتية، متطرقاً إلى أهمية القراءة والاطلاع في محاولة إدراك الواقع، واستشراف المستقبل، مؤكداً أن القراءة من أهم وسائل التعلم وصقل القدرات الذهنية، مشيراً إلى أنه قبل قراءة أي كتاب لا بد من الاطلاع على مقدمته وفهرسه ومعرفة اسم المؤلف، ليستفيد القارئ ويصل إلى الهدف الأسمى من القراءة، لافتاً إلى أهمية الاطلاع والقراءة والبحث في شتى العلوم والمعارف وعدم حصرها في مجالات التخصص. قيس آل الشيخ يلقي محاضرة عن أهمية الكتاب
مشاركة :