تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي والذي يختتم أعماله 19 يناير 2019، حيث تبدأ اليوم فعاليات معرض ومنتديات ومبادرات القمة العالمية لطاقة المستقبل بمشاركة أكثر من 850 شركة من 40 دولة. وسيعقب حفل افتتاح الأسبوع اليوم الاثنين، توزيع جوائز «جائزة زايد للاستدامة»، التي قامت أيضاً بتوسيع فئاتها هذا العام لتشمل إضافة إلى فئة المدارس الثانوية العالمية أربع فئات جديدة هي الصحة والغذاء والطاقة والمياه. وتنعقد دورة هذا العام من أسبوع أبوظبي للاستدامة تحت شعار «تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة»، وستسلط الضوء على التقارب الحاصل بين التقنيات الرقمية والمبتكرة وما يفضي إليه من فرص وحلول جديدة يمكن أن تساهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الازدهار. كما تعقد الدورة الأولى من قمة مستقبل الاستدامة غدا 15 يناير، وتستمر لمدة يومين، لتجمع قادة من القطاعين العام والخاص، بهدف تسريع عملية التحول نحو بناء مجتمعات مستدامة عبر تحقيق تضافر الجهود بين المستثمرين والحكومات ومختلف القطاعات، وتشمل قائمة المتحدثين الذين تم تأكيد مشاركتهم في الأسبوع رؤساء حكومات وعددا من كبار الشخصيات الإماراتية والأجنبية وقادة القطاعات في العالم. وفي إضافة جديدة لقائمة فعالياته، يشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام انعقاد الدورة الافتتاحية من «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام» كمبادرة من سوق أبوظبي العالمي، بعد غد الأربعاء، والذي يركز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التي لها انعكاسات إيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وسيجمع الملتقى نخبة من كبار المستثمرين من الشركات والمنظمات العالمية والشركاء المعنيين والأكاديميين والمؤثرين الرئيسيين لتبادل الأفكار الخاصة بقطاع التمويل المستدام في المنطقة، كما سيتيح المجال للكشف عن خطط سوق أبوظبي العالمي لإنشاء مركز تمويل مستدام قوي وعالمي. وسيوفر مركز «شباب من أجل الاستدامة» منصة للطلبة والمهنيين الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال للاطلاع على مستقبل قطاع الاستدامة والتواصل مع خبراء القطاع. وسيضم المركز فعالية «مهارات المستقبل 2030»، وهي عبارة عن تجربة تفاعلية تجمع بين نخبة من الخبراء ورواد الصناعات وصناع القرار مع الشباب بهدف استكشاف وتعزيز المهارات التي يتوجب توفرها في مهن ووظائف المستقبل. ويواصل ملتقى «تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس»، أحد المكونات الرئيسية لمركز«شباب من أجل الاستدامة»، حيث سيعمل على الجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة بهدف صياغة شراكات مؤثرة تسهم في دفع عجلة الجهود المبذولة للوصول إلى حلول مستدامة تساهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، وذلك عن طريق تبادل المعرفة وقدرات الابتكار وتأمين التمويل. وقام المشاركون النهائيون في عام 2018 من الملتقى بعرض ابتكاراتهم في سوق ملتقى«كليكس»، وأبدت جهات استثمارية اهتمامها بهذه الابتكارات وحصل نصف المشاركين على تعهدات من المستثمرين يقدر قيمتها بـ 17.5 مليون دولار. وعمل ملتقى «كليكس» على توسيع برنامجه لهذا العام وقد تلقى رقماً قياسياً في أعداد الطلبات وصل إلى 811 طلباً من 83 دولة، وشملت قائمة المواضيع المطروحة الاستدامة في مجال الفضاء، ومستقبل الطاقة، ومستقبل الغذاء والزراعة. وسيعقب حفل الافتتاح المقرر اليوم، توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة، التي قامت أيضاً بتوسيع فئاتها هذا العام لتشمل إضافة إلى فئة المدارس الثانوية العالمية أربع فئات جديدة هي الصحة والغذاء والطاقة والمياه. وسيشهد الأسبوع الأربعاء انعقاد «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدد» تحت شعار «دور المرأة في النهوض بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة». يذكر أنه تم إطلاق الملتقى خلال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في عام 2015 بهدف التركيز على ثلاثة محاور أساسية هي وتعليم المرأة وإتاحة فرص التواصل أمامها وتمكينها عبر تزويدها بالمهارات اللازمة للمشاركة بدور فاعل وقيادي في كافة قطاعات الاستدامة. وفي إطار دعم أهداف أسبوع أبوظبي للاستدامة وتعزيز مخرجاته العملية، انطلقت مؤخرا حملة عالمية بعنوان «#نحن_ملتزمون» بمشاركة وزراء من الإمارات وقادة أعمال وشخصيات بارزة من الإمارات والعالم. وإلى جانب تعهد الشخصيات المشاركة في الحملة بالالتزام بجهود الاستدامة، تدعو الحملة الجمهور إلى تسليط الضوء على التزاماتهم الخاصة باعتماد أسلوب حياة أكثر استدامة، مع تعزيز الاعتراف بحق جميع المجتمعات في التمتع ببيئة نظيفة ونقية وموارد مياه عذبة خلال عام 2019 الذي أطلق عليه عام التسامح في الإمارات. وتختتم فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 بالمهرجان الذي يقام خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة«مصدر»، ويهدف إلى تشجيع الوعي البيئي، وستركز أنشطة المهرجان على سبع مناطق تعبر عن مواضيع الطاقة، والاستدامة، والمياه والزراعة، والأنشطة المجتمعية، بالإضافة إلى منطقة السوق، ومنصة العروض الترفيهية، ومصدر بارك. ويهدف أسبوع أبوظبي للاستدامة، أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، إلى استكشاف أبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية الرامية إلى تعزيز الاستدامة. وجرى هذا العام توسيع نطاق محاور الأسبوع ليغطي بالإضافة إلى الطاقة المتجددة مجالات وقضايا أخرى بما يتماشى على نحو أمثل مع رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، والعمل على مواجهة تحديات الاستدامة العالمية وفق نهج أكثر شمولاً. وتشمل المحاور الجديدة الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل. كما سيجري مناقشة موضوعين رئيسين هما الشباب والرقمنة ضمن كافة المحاور. توقعات بزيادة الاستثمارات في تقنيات الطاقة المتجددة أكد خبراء بقطاع الطاقة المتجددة ومستثمرون أهمية أسبوع أبوظبي للاستدامة في تأكيد مكانة الإمارات في قيادة قطاع الطاقة المتجددة، مشيرين إلى أهمية الدور الريادي لأسبوع أبوظبي للاستدامة في دفع جهود التنمية المستدامة عالمياً. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد أهم المنصات العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة النظيفة، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، فضلاً عن دوره في إبراز دور الإمارات في تبني ونشر حلول الاستدامة عالمياً. وأشاروا إلى أهمية المشاريع التي تنفذها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في نشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم، مؤكدين أن الأسبوع يوفر فرصاً مثالية للشركات لبحث الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع الطاقة النظيفة، لاسيما مع زيادة التوقعات بنمو الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة. وأكد تقرير جديد أطلقته اللجنة العالمية المعنية بالجغرافيا السياسية لتحول قطاع الطاقة، خلال اجتماع الجمعية العمومية التاسعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) مؤخراً، أن النتائج الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية لعصر جديد من الطاقة قد تكون بمستوى النتائج التي رافقت عملية التحول إلى الوقود الأحفوري قبل قرنين من الزمن، ويشمل ذلك حدوث تحولات في الوضع النسبي للدول، وظهور قادة جدد للطاقة، وزيادة تنوع الجهات الفاعلة في القطاع، وتغير العلاقات التجارية، ونشوء تحالفات جديدة، وذلك في ضوء النمو السريع لحلول الطاقة المتجددة. وأشارت اللجنة إلى أن تحول قطاع الطاقة سيؤدي أيضاً إلى ظهور قادة جدد لقطاع الطاقة مع ازدياد نفوذ بعض الدول لضخها استثمارات كبيرة في تقنيات الطاقة المتجددة، منها على سبيل المثال، الصين، والتي عزز مكانتها الجيوسياسية من خلال ريادتها في سباق الطاقة النظيفة لتصبح أكبر دولة في إنتاج وتصدير وتركيب الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، والبطاريات، والسيارات الكهربائية في العالم. وأكد يوسف آل علي، مدير تطوير الأعمال في «مصدر»، أهمية استضافة أبوظبي لأسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث يشهد الأسبوع الإعلان عن مشاريع واستثمارات جديدة بالقطاع، مشيراً إلى أهمية المشاريع التي تنفذها «مصدر» في نشر حلول الطاقة المتجددة. وأوضح أن «مصدر» تباشر حالياً تطوير مشاريع عدة، حيث تحرص على تقديم أفكار ابتكارية في تقنيات الطاقة المتجددة، وإيجاد حلول لتخفيض سعر إنتاج الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة، حيث قدمت «مصدر» أقل سعر على مستوى العالم في مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بدبي، ومؤخراً تم الإعلان عن فوز «مصدر» بأول مشروع لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية. وأضاف أن «مصدر» تشارك في عدد من المناقصات لتنفيذ مشاريع هامة بعدد من الدول مثل السعودية والمغرب والبحرين ومصر، فضلاً عن بعض المناطق في أوروبا. ومن جهته، قال حامد الشاعر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد أحد التجمعات العالمية البارزة التي تجمع المهتمين كافة بقطاع الطاقة النظيفة بالعالم، لاسيما مع زيادة الاهتمام العالمي حالياً بتسريع نشر الطاقة المتجددة ومواجهة التحديات المرتبطة بالتغيير المناخي. واستقطبت الدورة الماضية من أسبوع أبوظبي للاستدامة 38 ألف مشارك من 175 دولة، من ضمنهم أكثر من 300 متحدث دولي و180 وزيراً، وشهدت الإعلان عن مشاريع بلغت قيمتها نحو 15 مليار دولار. وأكد الدكتور سامح الخطيب، الرئيس التنفيذي لشركة «سمارت وات»، أن استضافة أبوظبي لأسبوع أبوظبي للاستدامة والذي يضم العديد من الفعاليات بمشاركة دولية بارزة، يكرس مكانة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة. وأوضح أن الفترة الحالية تشهد اهتماماً عالمياً بالاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة، ما يعزز من فرص الاستثمار بالقطاع، مؤكداً أن تصميم حلول منخفضة التكلفة من شأنها تطوير أداء الشبكات، فضلاً عن تقليل الاستهلاك العام لموارد البلاد الطبيعية. وأكد الخطيب أن الشركات الإماراتية مثل «سمارت وات» حريصة على المساهمة في الجهود الإقليمية المبذولة لإعادة تشكيل سوق الطاقة الكهربائية وقطاع الطاقة بشكل عام، تحقيقاً لمصلحة الجيل الحالي والأجيال القادمة، مشيراً إلى لجوء العديد من المستهلكين الذين يستهلكون كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية مثل الشركات والمصانع إلى استخدام برامج إدارة الطلب على الطاقة. بدوره، أكد أحمد اليافعي رئيس مجلس إدارة شركة بتروهاب للاستثمار الصناعي أن الإمارات باتت تقود قطاع الطاقة المتجددة عالمياً، لاسيما مع احتضان أبوظبي الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، موضحاً أن مبادرات ومشاريع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تكرس مكانة الإمارات العالمية بقطاع الطاقة النظيفة. وأشار اليافعي إلى توفر فرص استثمارية متميزة بقطاع الطاقة المتجددة، لاسيما في ظل التوجه العالمي للطاقة النظيفة، وتشجيع الحكومات للاستثمار في هذا القطاع. إعلان 10 فائزين بجائزة زايد للاستدامة اليوم يشهد حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة اليوم الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، حيث اختارت لجنة تحكيم الجائزة 10 فائزين لدورتها لعام 2019 ضمن فئاتها الخمس، وذلك من بين 31 مرشحاً نهائياً. وتسلمت جائزة زايد للاستدامة أكثر من 2100 طلب مشاركة من 130 دولة، محققةً نمواً قياسياً بنسبة 78% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بعد إغلاق باب طلبات المشاركة في دورة عام 2019. وتسلمت الجائزة 1202 طلب في فئات الغذاء والمياه والصحة التي تمت إضافتها اعتباراً من الدورة الحالية، في حين تلقت 603 طلبات في فئة الطاقة، و295 طلباً في فئة المدارس الثانوية العالمية. وكانت القيادة الرشيدة بالدولة قد أطلقت جائزة زايد للاستدامة عام 2008، تحت اسم «جائزة زايد لطاقة المستقبل»، وهي جائزة عالمية مستوحاة من رؤية وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وقد جرى في وقت سابق من هذا العام وتزامناً مع إطلاق مبادرة «عام زايد» احتفاء بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» تطوير الجائزة وتوسيع نطاق تركيزها الاستراتيجي لدعم مجموعة واسعة من الحلول، جنباً إلى جنب مع الطاقة، لتشمل الصحة والغذاء والمياه، مع الحفاظ على فئة المدارس الثانوية العالمية. وجاءت هذه الخطوة استجابة للتحديات المتغيرة التي يواجهها العالم في مجال التنمية المستدامة، ولتكون الجائزة تحت مسماها الجديد «جائزة زايد للاستدامة»، أكثر انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والأجندة الوطنية لدولة الإمارات، مواصلة بذلك مسيرتها الحافلة بالإنجازات. ووفق هيكلها الجديد، سيتم منح الجائزة للمؤسسات والشركات صاحبة الحلول المبتكرة التي تعالج تحديات الاستدامة في مجالات الصحة والغذاء والطاقة والمياه، وذلك بهدف توسيع مدى التأثير الإيجابي للجائزة على حياة الناس حول العالم. وستواصل الجائزة من خلال فئة المدارس الثانوية العالمية التزامها بإلهام ودعم شباب العالم، ليصبحوا رواداً في مجال الاستدامة، ويشاركوا في بناء مستقبل أفضل للجميع. ويتم تقييم جميع المشاركات من قِبل لجنة من خبراء الاستدامة، وذلك وفقاً لثلاثة معايير، هي التأثير والابتكار والأفكار الملهمة. وإدراكاً منها بأهمية مساهمة فئات المجتمع كافة في تحقيق التنمية المستدامة، تعمل جائزة زايد للاستدامة على تحفيز الجهود كافة، الفردية والجماعية منها، لتصب جميعها في صالح تحقيق أهداف الاستدامة العالمية. وتخضع جميع الطلبات المقدمة لعملية تقييم دقيقة من ثلاث مراحل، تبدأ بقيام إحدى شركات البحث والتحليل الدولية المرموقة بدراسة الطلبات المقدمة للتأكد من استيفائها لشروط ومعايير المشاركة، ومن ثم تقوم لجنة الاختيار، المؤلفة من مجموعة من الخبراء والمختصين، بتقييم الجوانب التقنية والإبداعية واختيار القائمة النهائية للمرشحين، وفي المرحلة الأخيرة، تجتمع لجنة التحكيم، التي تضم رؤساء دول سابقين ووزراء من دولة الإمارات ورجال أعمال وشخصيات بارزة في مجال الأعمال الإنسانية، لاختيار الفائزين بالجائزة. وحقق الفائزون الـ66 بجائزة زايد للاستدامة تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم، على مدى عشر سنوات، فضلاً عن تعزيز مهارات 8.5 مليون شخص عبر برامج التوجيه والتدريب، كما ساهمت مشاريع الجائزة في تفادي إطلاق1.1 مليار طن من الانبعاثات الكربونية، وتوفير الطاقة لـ 157 مليون شخص، وتوفير مياه شرب نظيفة لـ 7.1 مليون شخص. «زايد للاستدامة» تدعم جهود مواجهة تحديات الطاقة أكد عدد من المرشحين النهائيين لدورة عام 2019 من جائزة زايد للاستدامة، أن الجائزة تبرز دور الإمارات العالمي في نشر حلول الطاقة النظيفة، ودعم الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي، مؤكدين أهمية الجائزة في تشجيع المبتكرين والمبدعين حول العالم في التوصل لحلول جديدة في مجال الطاقة. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن الجائزة تسهم في تفعيل مشاركة الشباب في قضايا الاستدامة، وتعزيز دورهم في البحث عن حلول جديدة لتحديات الطاقة، ما يضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة. وقال لورا ستاتشيل، المدير التنفيذي، الشريك المؤسس في «وي كير سولار»: تعتبر «وي كير سولار» منظمةً غير ربحية تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأميركية مقراً لها، تهدف لتحسين وسائل الوصول إلى الطاقة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، ونعمل مع أفقر المجتمعات للتغلب على تحديات ذات صلة بالصحة والطاقة والمساواة بين الجنسين والشراكات وتغير المناخ، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل برنامج «وي شير سولار» على تعزيز جودة التعليم. وأضاف: «يعتبر التحدي المتمثل بتأمين وسائل الوصول إلى الطاقة في المؤسسات الصحية، أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، إذ ينبغي القضاء على الظروف التي تجبر النساء على الولادة في بيئة تفتقر إلى وسائل الإنارة أو تجبر العاملين في مجال الصحة على العمل تحت جنح الظلام. وأكد ستاتشيل أهمية جائزة أبوظبي للاستدامة في دعم جهود المنظمات والمؤسسات في نشر حلول الطاقة، ومواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ. فيما قالت ليز جرمان، الرئيس التنفيذي لـ «ليفينج جودز»: تقدم منظمة «ليفينج جودز» نهجاً جديداً لإدارة كوادر الصحة المجتمعية، بحيث يسهمون في تحقيق نتائج صحية أفضل وبتكلفة أقل بكثير، وتقوم «ليفينج جودز» بتوظيف شبكات من الرجال والنساء المحليين، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم وإدارتهم، ليصبحوا كفاءات مؤهلة في مجال الصحة المجتمعية. وأضافت: تم تأسيس منظمة «ليفينج جودز» في عام 2008 انطلاقاً من الرغبة الملحّة لإيجاد حلول مستدامة وملائمة للسوق تهدف إلى إنهاء حالات الوفيات التي يمكن تجنبها في البلدان النامية، وفي الوقت الحالي، نحن نعمل بشكل مستمر لتحسين فرص توفير خدمات الرعاية الصحية للأسر الفقيرة والمحافظة، وتعزيز الابتكار من أجل وضع استراتيجيات فعالة لتقديم خدمات الرعاية المهمة. وأشارت إلى أهمية دور الإمارات في مساعدة البلدان النامية، ونشر حلول الطاقة النظيفة حول العالم. بدورها، قالت الدكتورة شيلي باترا، رئيسة جمعية «أوبريشن أشا»، إن الجمعية تعد منظمة غير ربحية متخصصة في توفير حلول صحية لخدمة المجتمعات الأكثر فقراً، وتعتبر «أوبريشن أشا» أكبر منظمة غير حكومية متخصصة في الكشف عن مرض السل وعلاجه في الهند، وثالث أكبر منظمة من نوعها على مستوى العالم. وأكدت باترا أن التمويل شكل التحدي الأكبر الذي واجهته الجمعة في بداية مشوارها، مشيرة إلى أهمية جائزة زايد للاستدامة في تشجيع المنظمات والمؤسسات في مواصلة العمل للبحث عن حلول جديدة للتحديات. قائمة المرشحين النهائيين الصحة * ليفينج جوودز: تعمل على إدارة القوى العاملة المحلية من الرجال والنساء، وتوجيههم للانضمام إلى شبكات عمال الصحة المجتمعية الذين يقدمون خدمات التعليم الصحي. * أوبريشن أشا: توفر خدمات صحية للكشف عن مرض السل ومعالجته للمجتمعات المستهدفة، من خلال منصتها الرقمية. * وي كير سولار: تعتبر حقائب الطاقة الشمسية التي توفرها المنظمة بمثابة جهاز محمول لخدمات الولادة الطبية مصمم خصيصاً لتوفير الإضاءة الطبية على مدار الساعة. الغذاء * نورو إنترناشونال: تزود القادة المحليين بالتدريب والمهارات اللازمة لتطوير برامج مؤثرة توفر أفضل حلول محاربة الفقر. * سانكو: تقدم آلات تعزيز الدقيق المبتكرة؛ بهدف تجهيز ودعم مطاحن الدقيق المحلية الصغيرة. * تويجا فودز: طورت تطبيقاً للأجهزة المحمولة يقوم بتجميع طلبات البائعين وربطهم بالمزارعين. الطـاقــــة * أكومين: تستثمر رأس المال الخيري لتأسيس شركات مستدامة تعمل في مجال الطاقة الشمسية والوقود الحيوي، وتخدم المجتمعات ذات الدخل المنخفض. * بي بوكس: هو نظام منزلي للطاقة الشمسية يعمل بمبدأ التوصيل والتشغيل، ويوفر للعملاء تجربة الحصول على التيار الكهربائي من الشبكة في البيئات الواقعة خارج الشبكة الكهربائية. * سولار سيستر: تمثل أول نموذج تقوده النساء لتوزيع الطاقة المتجددة في العالم، وتقديم حلول الطاقة النظيفة للمجتمعات الفقيرة والضعيفة. المياه * إيكو سوليوشنز فور تومورو توداي: تقدم معايير وحلولاً لامركزية لإدارة المياه في المجمعات السكنية تستهدف إدارة دورة المياه بصورة كلية ومباشرة. * 1001 فاونتينز: توفر إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة من مشروعها المصغّر الخاص بأكشاك توزيع المياه أو وحدات إنتاج المياه الآمنة. * أغير انسمبليه: تعمل على توفير مياه الشرب النظيفة والآمنة من خلال نظام ترشيح المياه المسمى «سيف ووتر كيوب». المدارس الثانوية العالمية الأميركيتان * مركز أغروربانو التعليمي: يهدف لأن يكون مؤسسةً مستدامةً ذاتياً بصورة كاملة من خلال توليد الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة استهلاك المياه. * مدرسة نيجاريتس الزراعية الثانوية: تقدم مقترحاً لإنشاء بيت بلاستيكي مجتمعي ومنشأة لمعالجة السماد العضوي وإنتاج غاز حيوي يستخدم في التدفئة. * مدرسة ذا امباكت: تقدم مقترحاً لتعزيز فرص فتيات شعب المايا بمتابعة الدراسة في المرحلة الثانوية، وتشجيعهم على تبني ممارسات زراعية مستدامة. أفريقيا - جنوب الصحراء الكبرى * أكاديمية ذا أفريكان ليدرشيب: تخطط لتطوير آلة لمعالجة المياه الرمادية وبناء نظام لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. * معهد مانغوكا: يهدف لبناء وتطوير المرافق التعليمية وفق أساليب مستدامة. * مدرسة أونغتا باريكوي الثانوية المختلطة: تخطط لإصلاح البنية التحتية الخاصة باثنتين من المدارس وتنفذ حلول مستدامة بالاشتراك مع الطلاب وباستخدام مواد مستدامة. الشرق الأوسط وشمال أفريقيا * المدرسة الأميركية في دبي: تقدم مشروعاً لتركيب نظام هضم حيوي للنفايات العضوية وخلايا نحل ولوحة لمراقبة بيانات الطاقة والمياه والنفايات، وأجهزة توقيت أوتوماتيكية لمكيفات الهواء. * المدرسة البريطانية الدولية: تقدم في الرياض مشروعاً لتحقيق الاستدامة من خلال تركيب الألواح الشمسية والتدفئة الشمسية وأنابيب الطاقة الشمسية وإعادة تدوير المياه وإنشاء مركز لإنتاج السماد. * المدرسة الإنجليزية الدولية الخاصة: تقدم مشروعاً مبتكراً لاستخدام مياه الزراعة في توليد طاقة كهرومائية للمدارس والمنازل في المنطقة. أوروبا ووسط آسيا * مدرسة سيس أرمينيا انترناشونال: تخطط لتنفيذ مشروع بحثي حول السعادة تحت إشراف الطلبة وتأسيس مركز للسعادة. * مدرسة جيمنازيوم جوذا: تخطط للاعتماد على الطاقة الشمسية بنسبة 100% من خلال تركيب المزيد من البطاريات وبيع الطاقة الشمسية المتبقية إلى المنطقة المجاورة. * مدرسة سانت بنديكت: تخطط لإنشاء مدرسة بيئية نموذجية من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية ومصابيح LED وأنظمة تجميع المياه وإنشاء حديقة للزراعة العضوية. جنوب آسيا * مدرسة سيكمول: تقدم مشروعاً مقترحاً لتوسيع حرم المدرسة المستدام ومناهجها التي تتبنى نهج الاستدامة من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية والحدائق الغذائية والزراعة المائية. * معهد سانت الويسيوس للتكنولوجيا: يقدم مقترحاً لتنفيذ مشروع يهدف لرفع سوية الوعي حيال استدامة المياه من خلال برنامج «ترو بلو». * الأكاديمية الملكية في بوتان: تهدف إلى تعزيز المعارف والتعليم وتقديم مصدر إلهام للطلاب يتناول الممارسات الزراعية العضوية والمستدامة. شرق آسيا والمحيط الهادئ * معهد فيوردلاند: يقترح بناء «متنزه للطاقة» يديره الطلاب ويتناول مجالات الطاقة الشمسية والمياه وطاقة الرياح. * معهد لوانا: يقدم مقترحاً لإنشاء برنامج قيادي للطلاب يتناول موضوع الاستدامة من خلال مشاريع وبرامج تدريبية في مجال الطاقة المتجددة. * مدرسة مونتينلوبا ناشونال الثانوية: تقدم مشروعاً مقترحاً لبناء مزرعة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية لتعزيز كفاءة زراعة الطحالب واستخدامها في مجالات الطاقة والمياه والغذاء والصحة. * مدرسة نابالا الثانوية: تسعى لتأسيس مدرسة نموذجية وفق مبدأ الحياة المستدامة على الجزر مع توفير مجموعة واسعة من الحلول المستدامة.
مشاركة :