عززت سوق الأسهم السعودية أمس من مكاسبها القوية التي كانت قد بدأتها منذ تعاملات الأسبوع الماضي، ليقفز بذلك إجمالي المكاسب خلال 7 جلسات تداول إلى 500 نقطة، أي بارتفاع 6.4 في المائة، وسط أداء إيجابي لمعظم أسهم الشركات المتداولة.وتعطي المكاسب القوية التي حققتها سوق الأسهم السعودية ملامح مهمة على حجم ثقة المستثمرين بتعاملات السوق المالية من جهة، وبقدرة الشركات السعودية المدرجة على تحقيق أرباح أفضل خلال العام الجديد 2019 من جهة أخرى.وفي هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأحد على ارتفاع بنسبة 1 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8292 نقطة، أي بارتفاع 82 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق في أكثر من 5 أشهر، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.9 مليار ريال (773.3 مليون دولار).وقاد قطاع البنوك ارتفاعات سوق الأسهم السعودية أمس، يتقدمه سهم «مصرف الراجحي» المرتفع بأكثر من 2 في المائة ليغلق عند مستويات 98.6 ريال، مسجلاً أعلى إغلاق في 11 عاماً أي منذ عام 2008. فيما قفز سهم «البنك الأهلي التجاري» بنحو 3 في المائة.كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) أمس مرتفعاً بنحو 31.3 نقطة ليقفل عند مستوى 2599.06 نقطة، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 48 ألف سهم تقاسمتها 124 صفقة. ويترقب المستثمرون في سوق الأسهم السعودية نتائج الشركات المالية للربع الأخير من عام 2018، وهي النتائج التي دخلت فترة الإعلان عنها اعتباراً من مطلع العام الجاري، في حين من المتوقع أن تكون النتائج المعلنة عند مستويات قريبة مما تم تحقيقه خلال الربع الثالث من عام 2018، وأفضل حالاً من مستوياتها التي كانت عليها خلال الفترة ذاتها من عام 2017.وتأتي هذه المعلومات، في الوقت الذي بات فيه برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم.وتأتي تداولات أمس، ضمن نطاق تداولات الأيام الأولى لتعاملات عام 2019. في حين أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات عام 2018 على مكاسب بلغ حجمها أكثر من 8 في المائة، متفوقاً بذلك على كثير من المؤشرات والأسواق العالمية.