أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن بلاده تعتزم إنشاء مصفاة نفط بقيمة 10 بلايين دولار في ميناء جوادر الباكستاني المطل على المحيط الهندي. وقال الفالح: «إن السعودية تسعى لجعل النمو الاقتصادي لباكستان مستقراً من خلال تأسيس مصفاة نفط وإقامة شراكة مع باكستان من خلال الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان». وتابع: «إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور باكستان في شباط (فبراير) لتوقيع الاتفاق»، مشيراً إلى أن السعودية ستستثمر كذلك في قطاعات أخرى. من جهته، قال وزير البترول الباكستاني غلام سرور خان: «إنه بإنشاء مصفاة نفط في جوادر ستكون السعودية شريكاً مهماً في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان». وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن الفالح أجرى محادثات مع خان ووزير الموانئ الباكستاني علي زيدي، خلال زيارة إلى ميناء جوادر أول من أمس (السبت)، بشأن التعاون في مجالات تكرير النفط والبتروكيماويات والتعدين والطاقة المتجددة. وفي أبوظبي، قال الفالح أمس، إن السوق النفطية «على الطريق السليم» وستعود للتوازن بسرعة «لكن المنتجين مستعدون لعمل المزيد عند الحاجة». وتابع: «ننظر لما وراء صخب البيانات الأسبوعية وسلوك المضاربين الأشبه بسلوك القطيع. مازلت مقتنعاً بأننا نسير على الطريق السليم، وأن السوق النفطية ستعود سريعا للتوازن». وقال: «إذا وجدنا أن هناك حاجة لعمل المزيد فسنفعل بالاتفاق مع الشركاء في (أوبك) ومن خارجها حيث التعاون ضروري أيضاً». واتفقت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون بقيادة روسيا في كانون الأول (ديسمبر) على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا بداية من كانون الثاني (يناير) للحيلولة دون حدوث تخمة في المعروض ولدعم الأسعار المنخفضة. وقال الفالح إن مصادر ثانوية تشير إلى أن انتاج أوبك في كانون الأول (ديسمبر) قل بالفعل بما يزيد على 600 ألف برميل يوميا عما كان عليه في تشرين الثاني (نوفمبر). وأضاف: «نحن في السعودية تخطينا ما التزمنا به وقلصنا الإنتاج والصادرات». وأشار في حديث للصحافيين في وقت لاحق إلى أنه لا يرى حاجة إلى عقد اجتماع استثنائي لأوبك قبل نيسان (أبريل) حيث من المقرر البت في سياسة الإنتاج لبقية 2019.
مشاركة :