قائد عمليات صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط»: بدأ العد التنازلي لتحرير تكريت

  • 2/9/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد عمليات صلاح الدين، أن العد التنازلي لتحرير تكريت قد بدأ بعد تأمين القوات الحكومية مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي مدينة بيجي (شمال تكريت) وتطهيرها من مسلحي «داعش». وقال الساعدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أستطيع القول ولكن دون الدخول في تفاصيل عسكرية يمكن أن يستفيد منها العدو إن العد التنازلي لتحرير تكريت قد بدأ بعد أن تم استكمال مستلزمات المعركة». وأضاف الساعدي، الذي كان قد أصيب خلال معركة تحرير بيجي الأولى التي تولاها بنفسه، أن «المهم بالنسبة لنا الآن هو قطع طرق الإمدادات من الصينية إلى بيجي وعند استكمال الترتيبات اللوجيستية تبدأ العملية»، رافضا لأسباب تتعلق بالأمن العسكري تحديد موعد ولو افتراضي لبداية عملية تحرير تكريت. وحول مصفاة بيجي التي تم تحريرها من قبل، وهي العملية التي كان أصيب بها، قال الفريق الساعدي: «بعد أن تمت عملية التحرير الأولى حصلت للأسف خروقات أدت إلى إعادة السيطرة عليها من قبل تنظيم داعش»، مشيرا إلى أن «الأمور ستتغير قريبا لا سيما أنني خبرت الدواعش جيدا وهم جبناء في المواجهة لكن للأسف هناك مسائل سياسية تؤثر على مجريات كثيرة لا أريد الخوض فيها». وكانت القوات الأمنية العراقية قد أمنت جميع المناطق المحيطة بقضاء بيجي بالكامل. وأفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين بأن 5 عناصر من «داعش» قتلوا في عملية أمنية أسفرت عن طرد التنظيم من 3 مناطق وتحرير مصفاة الصينية في قضاء بيجي. من جهته، أكد يزن الجبوري، القيادي في الحشد الشعبي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحشد الشعبي يقوم الآن بدور مهم بالتعاون مع قيادة عمليات صلاح الدين وقيادة شرطة المحافظة على صعيد عزل المناطق التي يمكن أن تأتي منها إمدادات (داعش) »، مشيرا إلى أنه «تم تأمين طريق هونداي أو الطريق الحولي لقضاء بيجي باتجاه عزل الصينية عن بيجي وفتح الطريق إلى محيط مصفاة بيجي». وأضاف أنه «تم فتح طريق لقوات كانت محاصرة داخل المصفاة بسبب خروقات حصلت في السابق بعد عملية التحرير الأولى للمصفاة». وأشار الجبوري إلى أن «الصفحة الأولى من عملية تحرير تكريت اكتملت وهي تأمين الطرق والمناطق من بغداد إلى سامراء باتجاه يثرب وبلد بينما ستبدأ الصفحة الثانية قريبا وهي تحرير تكريت بالكامل». وردا على سؤال بشأن ما يجري الحديث عنه حول تحرير الموصل، قال الجبوري: إن «عملية تحرير الموصل تتطلب تحرير تكريت أولا لأنه لا يمكن الذهاب إلى الموصل وظهورنا مكشوفة». وأوضح الجبوري أن «الحشد الشعبي الآن ينسق مع قيادة الجيش والشرطة والعشائر التي تقوم بدور فاعل في مقاتلة الدواعش»، كاشفا أن «تنظيم داعش بدأ يفقد قوته وإمكانياته وباتت تضعف معنوياته بشكل كبير»، مؤكدا أن «عملية تحرير تكريت وفي حال اكتملت كل السياقات والتحضيرات وكل الأمور اللوجيستية فإنها يمكن أن تنتهي في غضون شهر يبدأ بعدها العد التنازلي لتحرير الموصل». في السياق نفسه، أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين أمس بأن القوات الأمنية تمكنت من قتل 11 إرهابيا من عصابات «داعش» شمال تكريت. وقال المصدر في تصريح إنه «كان من بين الإرهابيين المقتولين في حي السكك بقضاء بيجي القيادي في (داعش) عمر عيدان». كما فككت قوات الجيش وبمساندة أبناء الحشد الشعبي 45 عبوة ناسفة.

مشاركة :