بقلم/ مزنه مبارك ال جريد* انا لن اقول أنني امرأة كاملة أو أبنائي كاملين ولكن سأتكلم عنك فتاة خرجت من دائرة السواء إلى اللا سواء وعن كل من تريدهم ان يسيروا على دربك المظلم او بمعنى أدق درب الزلق الذي يتنافس علية بعض الشباب الذي يشعر انه معذب ولم يفكر في اتخاذ الأفضل منه سأتحدث كأم شعرت إنك مثل مئات الفتيات اللاتي تعاملت معهن بكل حب وحنان وكمختصة في الأسرة منذ حوالي عشرون عام لكن وبكل أمانه لم أرى أسرة تؤذي أبنائها أو تتمنى لهم الضياع والانحراف ولكن سأقولها وبكل أمانة علمية وأدبية أن هناك أم مضغوطة متحمله المسؤولية لوحدها مقابل مجموعة من الأشخاص مطلوب منها تربيتهم بطريقة صالحة كامله مما يصيبها بالضغط النفسي لكونها تحمل المسؤولية بمفردها مقابل تخلي الشريك عنها مما يؤثر على صحتها النفسية والبدنية على حد سواء واحيانا لا تكون الضغوط واضحة تماما ولكن تراكمها المستمر يؤدي الى تأثير على صحتها وعلاقتها مع اطفالها . وذلك لأنها تشعر بأنها مستنزفة ومجهدة بشكل كبير او انها غير قادرة على التعامل مع المواقف التي تعيشها مما يجعلها تعيش حاله من الخوف والضغط على أسرتها خاصة الفتيات حتى لا تشعر بالنقص أو يقال عنها انها امرأة فاشله لم تستطيع أن تقوم بدورها كامل. كذلك قد يمر الأب بضغوط أسرية أو اقتصادية أو حتى صحتها أو مواقف ضاغطة في آن واحد وكل شخص له قدراته وطاقته في تحمل ما يواجهه بسبب أفكاره ومهاراته في التعامل معها. لذلك يبدأ يسقط نتائج ما يعانيه على ذاته قبل الآخرين وهذا ليس مبرر لتصرفات هذه الفتاة التي ضربت بكل القيم عرض الحائط والتي بررت تصرفاتها الى معاناتها من العنف لكنه في الواقع ليس عنف بقدر ما هو رغبتها إلى حاجات غير مشبعة مما جعلها تعيش مشاعر انخفاض الطاقة والانسحاب والشعور بالعجز مما أدى إلى حاجات غير قابلة للضبط والغضب والنزق وحدة الطبع مما جعلها تواجه الكل بهذا السلوك المشين كل ذلك سهل للباحثين عن الفضائح والإساءة والتشهير وايذاء أوطان الأخرين يستغلونها بهذه الوحشية المؤلمة لها قبل أهلها وأسرتها ومجتمعها لأنها الآن باتت سهلة الانقياد من خلال تدريبها على ان تكون قابلة على العادات غير الصحية والتي تقوم بنشرها وكأنه تحدي للجميع وهو في الواقع تحدي لنفسها ولكن المستقبل سيكشف عن نتيجة ما تقوم به بعدها لن تستطيع تحديد الم مشكلتها وهروبها بل انها ستشعر بالألم المختلفة كل مرره ولكن بعد فوات الأوان. لذا أقول لرهف ومن يسير على دربها لماذا لم تتحدثي مع أسرتك الذين منعوك لخير لك لماذا لما تقولي لهم ما تشعرين به وما تعانيه من مشكلات او انفعالات تؤلمك او حتى الجهات المختصة إذا لم تستطيعي مواجهة اسرتك بدلا من هروبك بهذه الطريقة المؤلمة والمخزية لك قبل أسرتك ولن أبرر لك تصرفك لأنك بحثتي عن الطريق الغير صائب ام بقية الأسر أقول لها كلمة فيها عتاب وأتساءل عن أسباب غياب الرقابة الأسرية وغياب دور الأب والأم الذي يعمق الفجوة بين أبنائهم وربما يكون بداية النهاية لانحراف الأبناء. اتمنى من كل الآباء والأمهات أن يكون لديكم وقت لتدريب أنفسكم ومعرفة أدواركم بطريقة حديثة تتوافق وتغيرات الحياة قبل الوصول الى مرحلة الاحتراق النفسي الذي يترتب علية الكثير من الأثار السلبية المدمرة احيانا والذي يهدد اسركم لان ما يظهر على تصرفاتكم هو نتيجة ضغط نفسي غير معالج واهمها نقص القدرة على الاستمتاع على الحياة ينعكس عليكم بشكل سلبي واولادكم. *الاستشارية الأسرية خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية مرتبط
مشاركة :