طرابلس، القاهرة/ وليد عبد الله / الأناضول- طالبت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، الإثنين، الحكومة اللبنانية بتوضيح عاجل لموقفها، وذلك بعد ساعات من حرق العلم الليبي في بيروت. وتأتي واقعة حرق العلم الليبي التي حدثت الأحد، بعد يومين من معارضة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الجمعة الماضي، دعوة الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية المقررة السبت المقبل، على خلفية تحميل النظام الليبي مسؤولية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، منذ 1978. ودعت خارجية الوفاق الوطني، الإثنين، في بيان نشرته عبر صفحتها بـ "فيسبوك"، جامعة الدول العربية إلى توضيح موقفها من "التصرفات التي قامت بها لبنان كدولة مستضيفة للقمة الاقتصادية المقررة، السبت المقبل، تجاه بلادها". وقالت إن بلادها "يؤسفها أن تُعامل على هذا النحو الذي لا يليق بتاريخها العريق وما يحول بينها وبين المشاركة، ويدفعها قسرا إلى مقاطعة هذا المؤتمر". وفيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من لبنان، أعرب أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، الإثنين، في بيان عن انزعاجه الشديد إزاء واقعة حرق علم ليبيا في بيروت. وأضاف "أخذا في الاعتبار وجود اختلافات في الرؤى أو بواعث سياسية تاريخية معينة لا يبرر حرق علم عربي يمثل في حقيقة الأمر رمز الدولة وواجهتها والمعبر عن إرادة ووحدة شعبها". وأهاب أبو الغيط، في البيان ذاته، بيروت بالالتزام بتعهداتها والتزاماتها باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية التنموية، والعمل على ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول المشاركة، وسط رغبة كبيرة في إنجاح القمة. وفي وقت سابق الإثنين، طالب المجلس الأعلى للدولة الليبي (نيابي استشاري)، خارجية الوفاق، بتجميد العلاقات الدبلوماسية مع لبنان، على خلفية تلك الواقعة، بعد ساعات من إعلانها عدم المشاركة في القمة لأسباب بينها الاحتجاج على إهانة علم بلادها. وكان السفير اللبناني المعتمد لدى طرابلس محمد سكينة، أعلن الإثنين، أن مقر سفارة بلاده في العاصمة الليبية تعرض "لاعتداء" من قبل مجموعة من الشبان الغاضبين "بعد حرق العلم الليبي في بيروت"، حسب وسائل إعلام محلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :