دعا المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو غراندي إلى تقديم المزيد من المساعدات لمصر بوصفها من الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين خاصة السوريين والأفارقة. وقال غراندي، في تصريحات اليوم في ختام زيارته الحالية لمصر، إن المجتمع الدولي لم يعترف بمصر كإحدى الدول المستضيفة للاجئين إلا عندما ظهرت مشكلة عبور المهاجرين غير الشرعيين خاصة الأفارقة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، لافتاً إلى أن المساعدات الدولية التي تقدم لمصر لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين لا تزال غير كافية ولا تقارن بالمساعدات التي تتلقاها دول أخرى. وأشار إلى أن هناك 250 ألف لاجئ مسجلين رسمياً لدى مكتب المفوضية في مصر للحصول على مساعدات، موضحاً أن تقديرات السلطات المصرية التي تشير إلى استضافتها نحو 5 ملايين لاجئ على أراضيها يرجع ربما إلى تضمين كل السودانيين والليبيين والأفارقة وغيرهم من الجنسيات الموجودة على الأراضي المصرية، وهذا الأمر يتوقف على تعريف كل طرف للاجئين. وشدد على أن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين تسعى لتقديم الدعم الفني والإنساني لمصر فيما يتعلق بمعالجة مسألة استضافة اللاجئين، موضحاً أن حجم برامج عمل المفوضية في مصر تراوح العام الماضي بين 40 إلى 50 مليون دولار فقط. وأشار إلى أن بروكسل ستستضيف قريباً مؤتمر لحشد المساعدات لقضية النازحين في سوريا والدول المجاورة، حيث أن هناك 5 مليارات دولار مطلوبة في هذا الصدد. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال غراندي إن ما يجري من جهود في ليبيا هو للمساعدة والتخفيف من حدة المشكلة التي لن تجد حلاً إلا من خلال التوصل إلى تسوية سياسية بين الفرقاء في ليبيا لا سيما أن الكثير من الأراضي والموارد والسلاح في ليبيا يسيطر عليها ميليشيات لا سلطان لأي طرف عليها. ودعا غراندي الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء المثل والبدء بنفسه فيما يتعلق بالتعامل مع قضية اللاجئين وعليهم وضع نظام تشاركي للنظر في توزيع اللاجئين وهو أمر محل نقاش ولكنه يحتاج إلى التوصل لاتفاق، مستبعداً توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في هذا الشأن قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
مشاركة :