طريق الزلفي الغاط على طاولة معالي المواطن

  • 1/14/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف برنامج معالي المواطن على قناة MBC الإعلامي ناصر الحميدي والمهندس مساعد الزنيدي للحديث عن طريق الزلفي الغاط.وفي بداية الحلقة رحَّب مقدم البرنامج علي العلياني بضيوفه ، ثم عرض تقرير مصوَّر من موقع الحدث لنقل حديث بعض أفراد أسر من فُقدوا في هذا الطريق الخطير.       حيث تحدَّث حمدان فوزان الحميدي بحزن وألم واصفاً الطريق بـ”المهلكة والموت” ، وقال : فقدت أمي وزوجتي وابني وبعدهم بساعتين فقدت زميلي وزوجته بنفس الطريق.خالد الزنيدي توفيت أخته وابنها عقيل قال:مأساة نعجز عن وصفها حيث توفي ٦أشخاص في واحد وبذات الطريق..حسبنا الله ونعم الوكيل.محمد المسفر فقد ابنه في نفس الطريق تحدَّث بحرقة وقال:الحمدلله نؤمن بالقضاء والقدر لكن لابد من فعل الأسباب ومنها أن تستكمل هذه المشاريع وتوسع الطرق .واستعرض التقرير خطة عمل مشروع الطريق حيث قسِّم إلى ثلاثة أجزاء ، فالجزء الأول جاهز ومنجز منذ سنتين بمسافة ٨كم ، وجزء شبه جاهز بمسافة ٩كم لم يسلَّم حتى الآن ، أمَّا الجزء المأساوي الخطير فهو بمسافة ١٠ كم لم يتم العمل به !       وبالعودة إلى الاستديو تحدَّث الأستاذ ناصر الحميدي عن تاريخ الطريق حيث قال:الطريق يبدأ من منحنى خطير وكارثي يعرف بملف الغاط ، وهو منحدر من جبل طريق ثم يتحول إلى شبه زاوية قائمة وحصد مئات الضحايا ، وبالاتجاه من هذا المنحنى نصل إلى الطريق السريع الرياض-القصيم الذي ساهم ولله الحمد بالحد من كوارث ملف الغاط ، أهل الغاط أصبح وصولهم سهلاً إلى مركز محافظتهم من خلال الطريق السريع، بينما أهل الزلفي فعليهم الاتجاه شمالاً وسلك الطريق الكارثي ومسافته قرابة ٣٠ كم.وأكد الحميدي أن الفاجعة بأسرة حمدان وبمناحي العمار و زوجته وبالسوداني المصاب سبقها فواجع كثيرة ، حيث قال : فيما يخصني ابن عمتي وهو إمام في قرية ولابد أن يسلك هذا الطريق للوصول إليه توفي قبل عدة سنوات ، أحد أعمامي لايزال يعاني من إصابة بالغة بسبب هذا الطريق .     بعد ذلك وجه العلياني سؤالاً لضيفه مساعد حول ما إذا كان هناك عوائق لعدم تنفيذ المشروع ، فأجاب : العوائق غير صحيحة البته لأنه حسب نظام نزع الملكيات الصادر في عام ١٤٢٤هـ يوجد البند رقم ٣ من اللائحة يعطي الوزير المختص الصلاحيات في هذه الأراضي وتقديرها خلال ٦٠ يوم وبعد التقدير يتم نزع تلك الملكيات وإذا اعترض الملاك تذهب إلى لجنة أخرى .وواصل قائلاً : لم يتم العمل بهذا النظام في جميع مراحل الطريق السابقة ، وهذا مخالف لنظام الإجراءات الحكومية ، يجب في طرح أي مشروع ثلاث نقاط تجهيز المواصفات الفنية والشروط الخاصة والتصاميم اللازمة ونزع الملكيات والارتباط المالي.     بعد ذلك تداخل المتحدث الرسمي لوزارة النقل الأستاذ تركي الطعيمي معزياً ذوي المتوفين ، ثم أجاب على الاستفسار حول الطريق وتحديداً الجزء المتهالك الذي تحصل فيه أغلب الحوادث ، قائلاً:تم اعتماد ترسية المشروع على المقاول والآن في مرحلة إجازة العقد حسب النظام .وأكد الطعيمي وقوف وكيل الوزارة على المشروع ، حيث قال: بعد الحادث باشر وكيل الوزارة الموقع وتم رفع مستوى السلامة حيث تم تركيب أكثر من خمسين لوحة إرشادية لتعزيز السلامة ، كما تم تركيب مطبات تحذيرية عند التقاطعات وبعض مداخل الطرق.وأضاف : هناك تعاون من وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة وذلك لدعمهم برفع مستوى الرقابة على الطريق .وحول تحديد مدة زمنية لإنجاز المشروع ، قال الطعيمي: مجرد أن يجاز العقد مع المقاول من وزارة المالية يبدأ العمل خلال ستون يوماً ، والمدة ستكون سنتين بإذن الله.وأكد الطعيمي انخفاض نسبة الوفيات بأكثر من ٣٣٪؜ والإصابات بنسبة ٢١٪؜.وتداخل الحميدي مع متحدث الوزارة قائلاً:مدة سنتين لإنجاز المشروع بعد موافقة المالية التي لانعلم متى تتم !وأضاف: مدن ضخمة كمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وجامعة الأميرة نورة في الرياض لم يستغرق تنفيذها سنتين وهي لاتقارن بالمتبقي من الطريق.وأكد الحميدي على أهمية الطريق : يوجد ٣ مصانع ألبان و٤ مصانع تمور ، وعدد من المشاريع الزراعية والشركات، ومئات المزارع ، والأهم من ذلك الطلاب والطالبات الذين يترددون بين المحافظتين للدراسة.واقترح الحميدي لتحقيق إنجاز أسرع: بدل أن يسلم هذا المشروع لمقاول واحد كان من الممكن أن يوزع على أكثر من شركة وتكون المدة شهرين أو ثلاثة.فكان الرد من الطعيمي : بخصوص المدة فالأمر راجع لدراسات التصميم ومنح المقاولين الفرصة والفترة الكاملة لتحقيق عوامل السلامة للطريق ، ولكل مشروع اعتماداته المالية وجدولته.وأضاف : المرحلة الثالثة من المشروع معتمده وتم اعتماد المقاول والآن تبقى فقط إجازة العقد .وعقَّب الأستاذ ناصر قائلاً : هناك لجنة يترأسها معالي الدكتور توفيق الربيعة وهي اللجنة الوزارية للسلامة المرورية وتضم جميع الجهات ، نأمل من معالي الدكتور تشكيل لجنة للوقوف على هذا الطريق وتزويدكم بالحقيقة الواقعية لما هو عليه حيث أنه غير آمن أبداً.فتجاوب الطعيمي و وعد بإيصال هذا الطلب فوراً. أعقب ذلك استفسار من مساعد الزنيدي:الطريق أنشئ قبل ٤٥ سنة وأنجز خلال فترة لاتتجاوز سنة ونصف ، والآن سيتم تنفيذ ١٠كم فقط في سنتين مع تطور المعدات والأساليب !فرد الطعيمي : قبل ٤٥ سنة كان الطريق مفرد وهو يختلف عن الطريق المزدوج حيث يتم فيه معالجة أي مناسيب وارتفاع لتحقيق المواصفات .وأضاف : سيتم إعادة سفلتة بعض المناطق من الطريق الحالي واستكمال عوامل السلامة.     وفي مداخلة لجيداء حمدان ابنة لأسرة ضحايا الطريق ، قالت : ماحصل فاجعة ، فلك أن تتخيل أهلي ذاهبين للعمرة ومبسوطين ونحن بانتظارهم لتلقينا الرسالة بأنهم راجعين فجأة يدخل والدي يقول لاحول ولاقوة إلا بالله .وأضافت: جدتي بحسبة أمي وأمي وأخي الكبير ، كلهم كانوا بالنسبة لنا شي عظيم وكبير .و واصلت:يصغرني أربع أطفال ، فتخيل العب الذي على أكتافي والفاجعة التي تعرضنا لها .وبخصوص الطريق قالت جيداء: أنا طالبة جامعية مستجدة فأمامي أربع سنوات أذهب مع نفس الطريق اللي رحلوا فيه جدتي وأمي وأخي.وأضافت : حجم الألم لايوصف ، أنا وأختي في نفس الجامعة ، وأختي تبقى لها سنتين على التخرج ، فتصور حجم الألم اللي تمر فيه العائلة ، زيادة على الفقد أبوي يخشى علينا من الطريق نفسه.وأكدت استغرابها من الطريق رغم التطور الذي تمر فيه المملكة ، وقالت : وصلنا ١٤٤٠ على قدر التطور اللي نشوفه في المملكة والنهضة ننتظر سنتين كم بيروح من شخص بسبب هذا الطريق ! واختتم الحميدي حديثه : أرفع نداء عاجل إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للتدخل وإنهاء المشروع بأسرع وقت ، فلانريد أن نخسر أحد بسبب الطريق .وبدوره قال الزنيدي : الطريق مخيف رغم التزامي بوسائل السلامة فالطريق مرتفع ولايوجد فيه أكتاف ولم نر فيه أي صيانة من قبل ، ويوجد طرق أخرى فيها نفس المعاناة مثل طريق مفرق المستوي مع شقراء بطول ١٠ كم . واختتم علي العلياني الحلقة بأمنيته أن تحقق الحلقة صدى إيجابي على أرض الواقع.

مشاركة :