بدأت السلطات في مدينة الموصل العراقية هدم مبنى كان معلما من معالم العمارة العراقية الحديثة وقد استخدمه تنظيم داعش لإلقاء من اتهمهم بأنهم "مثليون" من سطحه. وشوهدت جرافات يوم الإثنين وهي تزيل القطع الحديدية من أنقاض مبنى شركة التأمين الأهلية غرب المدينة. وصمم المبنى المؤلف من سبعة طوابق المعماري العراقي المعروف رفعت الجادردي في ستينيات القرن الماضي، إلا أن المبنى اشتهر في ظل حكم تنظيم داعش للمدينة بسبب استخدامه لقتل المثليين. وبعد ذلك، تعرض المبنى للتدمير في المعارك التي استمرت شهورا لإخراج التنظيم من المدينة. وقال مدير قطاع المدينة القديمة التابع لبلدية الموصل محمد جاسم: "العمارة مجرد بناية اعتيادية وليست معلما تاريخيا أو أثريا، وهي آيلة للسقوط بسبب الصواريخ والقصف والتفجيرات التي تعرضت لها ودمرت أجزاء كبيرة منها". وأضاف: "شكلت لجنة لفحص البناية وأوصت بعدم صلاحيتها وعدم جدوى إجراء أي ترميم عليها حاليا". وقال إن مناقشات تدور لهدم مبان أخرى تضررت في القتال ومن بينها فرع البنك المركزي في الموصل. وكان المبنى يعتبر رمزا للتصميم العراقي الحديث، وكان يضم صفوفا من الأقواس الرفيعة والنوافذ التي تذكر بـ"الشناشيل" العراقية الشهيرة. المصدر: أ ف ب
مشاركة :