الأمريكيون يتركون في سوريا فراغا خطيرا في السلطة

  • 1/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد"، حول التصعيد المنتظر في سوريا على خلفية انسحاب قوات الائتلاف من بعض مناطق البلاد. وجاء في المقال: بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سحب القوات والمعدات من أراضي سوريا. إلا أن الحديث لا يدور عن انسحاب القوات الأمريكية، إنما عن انسحاب قوات "التحالف"، التي تضم البريطانيين والفرنسيين وبعض دول الخليج العربية. وذكرت مصادر بريطانية أن البداية كانت من انسحاب الوحدات الأمريكية من أعماق كردستان السورية، على وجه الخصوص، من قاعدة رميلان الجوية... ومن الواضح أن انسحاب القوات والمعدات سيكون إلى غرب العراق، حيث بدأ الأمريكيون ببناء قاعدتين جديدتين، من المرجح تجهيزهما لاستقبال المنسحبين من سوريا مع عتادهم. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق قاعدة اللوجيستيات على الحدود العراقية السورية، والتي تم تزويد الأكراد من خلالها بمعدات عسكرية وهندسية. في الوقت نفسه، لا توجد علامات واضحة على خروج الأمريكيين من منطقة التنف. علما بأن الخروج من كردستان مسألة أكثر إيلاما بكثير من قضية التنف، بالنسبة للولايات المتحدة وائتلافها. المسألة ليست في أن المسافة إلى الحدود العراقية كبيرة إلى حد ما وغير ودية، إنما في عدم استعداد الأكراد لإعادة الأسلحة والمعدات التي سبق أن سلمهم إياها التحالف. فهم مستمرون في كفاحهم الأبدي ضد تركيا ولم يتلقوا ضمانات من واشنطن بعدم دخول القوات التركية الأراضي التي يغادرها الأمريكيون. من المشكوك فيه أن يحاول الأمريكيون استخدام القوة لاستعادة ما سبق أن سلموه للأكراد، لكن هذا الاحتمال يبقى قائما. بمغادرتهم كردستان، يترك الأمريكيون فراغا من وجهة نظر القوة. ولا توجد اتفاقات سياسية، حتى شفوية، يمكن أن تعوض عن هذا الفراغ. العمل جار، لكن الأتراك والأكراد مفاوضون معقدون جدا يتمسكون بمواقف متعارضة، لا يمكن التوفيق بينها. سحب الوحدة الأمريكية من الأراضي السورية، يُطلق يد البنتاغون لشن ضربات جوية ضد أهداف إيرانية، ما قد يؤدي من الناحية النظرية إلى مواجهة مع منظومة الدفاع الجوي الروسية. ويناقش الخبراء بالفعل هذا السيناريو... المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :