أغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أمس، مُصلى قبة الصخرة، داخل المسجد الأقصى، أمس، بعد محاولة شرطي إسرائيلي اقتحامه، وهو يرتدي قلنسوة المتدينين «الكيبة». وقال مسؤول قسم الإعلام في دائرة الأوقاف فراس الدبس، إن عنصريْن من الشرطة الإسرائيلية يقومان يومياً بجولة سريعة في داخل مُصلى قبة الصخرة، في الفترتين الصباحية والمسائية بدواعي الفحص الأمني، مضيفاً أن «حراس قبة الصخرة طلبوا من شرطي خلع قلنسوة المتدينين قبل الدخول، ولكنه رفض وأصر على الدخول ولو بالقوة وعندها أغلق حراس المسجد كل أبواب قبة الصخرة». وحاصرت القوات الإسرائيلية، لساعات، مسجد قبة الصخرة، وتمركزت على أبوابه، ومنعت دخول المصلين إليه لأداء صلاة الظهر.وأوضح الدبس، أن القوات الخاصة منعت كذلك الائمة ومجموعة من الشيوخ دخول مسجد قبة الصخرة.وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني، خلال تواجده في ساحة مسجد قبة الصخرة، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتوافد مئات المصلين الى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الظهر في صحن مسجد قبة الصخرة فقط، وهم يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».وأفاد المصلون بأنهم توجهوا إلى صحن المسجد حيث ستقام صلاة واحدة في المكان، كما تعالت أصوات التكبيرات في «الأقصى» رفضاً لإغلاقه ومحاصرته. كما اقتحم وزير الزراعة اوري ارئيل، و90 مستوطناً المسجد عبر باب المغاربة بحراسة مشددة.في غضون ذلك، أعلن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أن «خطط احتلال» قطاع غزة جاهزة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت). وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش، إنهم يفضلون الهدوء والتوصل لاتفاق يضمن أمن الإسرائيليين، مشيراً إلى أن إعادة احتلال غزة سيمنح إسرائيل فرصة الحفاظ على الهدوء لكن يجب الاستعداد لدفع ثمن مثل هذه الخطوة.وحذر قيادة حركة «حماس» من تجاوز «الخطوط الحمراء»، مهدداً بالعودة إلى سياسة الاغتيالات في حال تجاوزوا تلك الخطوط، ومحمّلاً الحركة المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من غزة بصفتها المسؤولة عن القطاع.وكانت قناة «ريشت كان» نقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن «حماس»، نقلت رسالة عبر مصر إلى إسرائيل حذرتها من استمرار قصف مراصد المقاومة وأنها ستعمل على سحب قواتها من طول الحدود في حال استمر ذلك.وأبدى المستوطنون في غلاف غزة، غضبهم الشديد من استمرار وقف الجبهة الداخلية الإسرائيلية لبرنامج «صفارات الإنذار» الذي يتم تفعيله عند إطلاق الصواريخ والقذائف من القطاع بعد أن أوقف بسبب كثرة البلاغات الكاذبة.وذكرت صحيفة «هآرتس» أن المستوطنين اتهموا قوات الجيش والجبهة الداخلية بعدم الاهتمام بأمنهم بعد وقف البرنامج بشكل مفاجئ في ظل تواصل إطلاق الصواريخ.ووقع مستوطنون، على عريضة يطالبون فيها بإعادة تفعيل البرنامج، معتبرين أن إيقافه يضر بأمنهم وحياتهم مع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة. وفي غزة، طالبت نقابة الموظفين في القطاع العام، أمس، وزارة المالية بصرف الدفعة المالية المستحقة عن شهر سبتمبر الماضي، بشكل عاجل وعدم انتظار المنحة القطرية.وذكرت النقابة في بيان، أن «المالية مطالبة بصرف دفعة للموظفين في ظل تأخير صرف المنحة القطرية والدفعة المالية المستحقة عن راتب شهر سبتمبر عن الدفعة السابقة لأكثر من 35 يوماً».
مشاركة :