أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن جائزة التطوع السعودية تعد إحدى المبادرات المجتمعية الرائدة على مستوى المنطقة الشرقية. وتفصيلاً، جاء ذلك خلال رعاية أمير الشرقية، مساء اليوم الاثنين، لحفل جائزة التطوع السعودية، الذي نظمته جمعية العمل التطوعي، بإشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، على مسرح إمارة المنطقة الشرقية، وذلك بحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة. وقال الأمير سعود بن نايف: يطيب لي أن أكون معكم هذه الليلة في حفل تكريم الفائزين بجائزة العمل التطوعي لنشهد جميعاً ثمرة جهود المتطوعين من رجال ونساء من مناطق المملكة كافة، فالتطوع قيمة أصيلة غرست منذ القدم وتنمو مع الزمن لتمثل منهج ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الاجتماعية الراسخة. وأضاف: اليوم يتشكّل العمل التطوعي أكثر نحو العمل المنظم والمؤسسي الذي يتماشى مع التنمية الشاملة لرؤية المملكة 2030، وهنا أوصي أبنائي وبناتي المتطوعين بأن يكون التطوع لديهم منهج حياة وسلوك يومي فالعائد عليه ليس للغير فقط وإنما يرجع بالنفع للذات. وثمن أمير الشرقية جهود جمعية العمل التطوعي متمثلة في أمانة جائزة التطوع السعودية على المبادرة التي تعرفنا من خلالها على الأعمال التطوعية الوطنية المتميزة، التي جسدها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، مؤكداً أن قطاع التطوع بحاجة لمنظومة تحفيز وتقدير تسهم في نشر التطوع وتعزيز جودته. ودعا باستمرارية الجائزة مستقبلاً باعتبارها حافزاً للمعنيين بالمسؤولية الاجتماعية، وخير دافع لتقديم المزيد من العطاء، مبيناً حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على تقدير جميع العاملين في مجال التطوع خاصة أنه من الأعمال التي حث عليها الإسلام ودعا إليها الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام بقوله " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ". وقدم الأمير سعود بن نايف الشكر لأبنائه وبناته المتطوعين والمتطوعات في جائزة التطوع السعودي لما قاموا به من جهود ملحوظة لإنجاح هذه الجائزة، واصفاً إياهم بأنهم قدوة حسنة وخير مثال للعمل الاجتماعي. واختتم كلمته قائلاً: أبارك لجميع الفائزين كما لا أنسى أن أشيد بكل مشارك أو مشاركة تقدم بعمل تطوعي لنيل هذه الجائزة ولم يحالفه الحظ في الفوز فالجميع في النهاية يستحقون الفوز ولهم منا الدعاء بالتوفيق، مثمناً جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والرعاة والداعمين الذين ساهموا في نجاح جائزة التطوع السعودية. وكرم أمير الشرقية الفائزين بالجائزة، والرعاة والداعمين والشركاء، إضافة إلى تكريمه لفريق عمل الجائزة من المتطوعين. وبدأ برنامج الحفل بعرض تعريفي عن الجائزة، ثم ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور محمد الأنصاري، كلمة أوضح فيها أن الجائزة مرت بعدة مراحل في عدد من مناطق المملكة، مشيراً إلى أن عدد المبادرات المرشحة للمرحلة الأخيرة بلغ تسع مبادرات من أصل 876 مبادرة، في حين بلغ عدد المتقدمين من الأفراد 2047 وترشح منهم للمرحلة الأخيرة 26 مرشحاً. بعد ذلك ألقى مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة عبدالرحمن المقبل كلمة بين فيها أن من مزايا مبادرة جائزة التطوع تشجيعها على نشر ثقافة التطوع والمساهمة في التنمية المجتمعية المستدامة والمشاركة في تطوير التطوع وتحفيز المتطوعين ورواد العمل الاجتماعي. يذكر أن الفائزين في مجال الشخصيات الاجتماعية ثلاثة أفراد، وفي مجالات الشخصيات التطوعية (القدوات) ثلاثة أفراد، بينما فاز ستة أفراد في المجالات الشخصيات التطوعية فرع (مبادرون)، وثلاثة أفراد بمجال الشخصيات التطوعية (فرع الأبطال)، كما فازت أربع عائلات بالجائزة في مجال الشخصيات التطوعية العائلية، وهم الحاصلون على الجائزة في فروعها المختلفة.
مشاركة :