محمد بن راشد يحرّر التعليم من قيود الرتابة

  • 1/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد إبراهيم أكدت الأسرة الإماراتية التي التقاها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برفقة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أول أمس، وتقطن في إحدى مناطق الشارقة، أن سموّه حرر التعليم في الإمارات من قيود الرتابة المدرسية ب «تشريع استباقي» يجيز التعلم عن بعد، ورأوا أنه خطوة استثنائية، تتمثل الإمارات بها نظم التعليم العالمية.قالوا خلال لقائهم «الخليج»، أمس، إن التشريع الجديد، أذاب التحديات التي كانت تشغل بال أفراد الأسرة، ومخاوفها من عدم القدرة على الحصول على شهادات التقييم لأبنائها، نهاية كل عام دراسي، ما يعوق التحاقهم بالجامعات في المستقبل. ورأت زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، حدثاً استثنائياً، لا يقوم به إلا قائد ملهم، حريص على مستقبل وطنه وأبنائه، مؤكدة أن الدعم غير المحدود للقيادة الرشيدة للتعليم، وسبل تطويره مشهود، وبات تعليم الإمارات يواكب المتغيرات المتسارعة، وينافس النظم العالمية. وأفادت بأن اتجاه تعليم أبنائها خارج أسوار المدارس، يعد ضمن «الأفكار خارج الصندوق»، التي تواكب في مضمونها التطور المستمر للحصول على التعليم، وتجعله متاحاً للجميع في كل زمان ومكان، وأن إقرار التشريع الجديد يسهم في استحداث أدوار جديدة للمؤسسات التعليمية ومجتمع أولياء الأمور.وأكد ولي الأمر عبد الواحد عبد العزيز (مهندس معماري) شكره لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لأن زيارة سموّه تكريم وشرف كبير، ناله جميع أفراد أسرته، مؤكداً أن اهتمام سموّه يستحق الثناء والشكر. وأوضح أن أبناءه الأربعة: سلطان في الصف السابع، ولولوة في الخامس، وراشد في الثالث، ودانا في الثاني، اكتسبوا معارف متنوعة، ومهارات خاصة تواكب القرن الحادي والعشرين، بتعليمهم في المنزل، لأن مختبر التشريعات الذي تبنى قرار تشريع قانون الدراسة عن بعد، الدافع الأكبر للاستمرار في مسيرة تعليم أبنائه خارج أسوار المدرسة. أدوار جديدة ورأى أنه مخرج من المخاوف التي كانت تحيط بأسرته، لصعوبة الحصول على شهادات لأبنائه نهاية كل عام دراسي، لطريقة تعليمهم التي تأتي بمجملها في المنزل، مؤكداً أن التشريع خطوة مهمة في مستقبل الطلبة، ويرسم في الوقت ذاته أدواراً جديدة للمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور في المرحلة المقبلة. مواكبة المتغيرات وأكد أن أسباب وجود فكرة تعليم أبنائه في المنزل، تكمن في أهمية مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة في التعليم، وما يشهده من تطورات حيوية مستدامة، ولا علاقة لتلك الفكرة بالناحية المادية أو نفقات التعليم، إذ إن التعلم عن بعد يحتاج إلى المزيد من النفقات، مقارنة بالنظام التقليدي في المدارس، فضلاً عن الجهد والتركيز، وعمليات البحث والاستقصاء، لاسيما أن المحتوى التعليمي لكل طالب يختلف عن الآخر، بحسب المرحلة الدراسية لكل منهم، فضلاً عن تنوع المناهج والمعارف التي تأتي بعملية البحث، مؤكداً أن نظام «التعلم عن بعد»، أسهم في اكتشاف مواهب جديدة في الأبناء. وفي لقاء الزوجة أم سلطان التي تعلمت أصول الفقه، أكدت أن «التعليم خارج الصندوق» اتجاه فاعل لإعداد جيل الذكاء الاصطناعي والفضاء والعلوم المتقدمة، وهذا ما استندنا إليه في قرار تعليم أطفالنا الأربعة في المنزل، وفق أسس وأساليب تعليمية متطورة، ارتكزت على طرق البحث والاستقصاء، والمعايشة الميدانية وملامسة واقع حياتنا اليومية. وقالت أم سلطان، إن منزل العائلة تحول إلى مدرسة متكاملة العناصر، لها ضوابط وقوانين وحصص ودروس وامتحانات تقييمية أيضاً، لقياس تقدم الأبناء.يوم دراسي متكامل وأوضحت أن اليوم الدراسي يبدأ من التاسعة صباحاً، ويستمر حتى الثانية عشرة ظهراً، ولا يتجاوز زمن الحصة 30 دقيقة، تتبع كل حصة راحة لعشر دقائق، مشيرة إلى أن التعليم والتعلم في المنزل يسيران وفق مسارين، الأول للجانب النظري، ويكون الطالب فيه جاهزاً للبحث والاستقصاء وتلقي المعلومات والمعارف، والثاني عملي، يركز على معايشة واقع حياتنا، والخروج إلى مواقع مختلفة، وإجراء عدد من التجارب على أرض الواقع. وأكدت أن دروس الفن كان لها نصيبها ضمن تعليم أبنائها، فضلا عن برامج تنمية المهارات الرياضية والهوايات، التي أسهمت في اكتشاف مواهب وإبداعات لم تكن واضحة، عندما كانوا يتعلمون في المدرسة، موضحة أن برنامج رحال الذي تشرف عليه هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أدى دوراً كبيراً في استقرار العملية التعليمية لأبنائها، لاسيما أن هناك فرقاً متخصصة ضمن المبادرة تشرف على تعليم الأبناء، فضلاً عن الزيارات الأسبوعية المستمرة من مدرسة دي وايت المعنية بتقييم المستوى العلمي لطلبة هذا النظام، والتقييم الدقيق في نهاية كل فصل دراسي.

مشاركة :