قُتل 15 شخصاً في تحطم طائرة شحن عسكرية في إيران إثر انزلاقها عن مدرج واندلاع النيران فيها خلال هبوط اضطراري، وفق بيان للجيش الإيراني أمس الاثنين. وقال متحدث عسكري للتلفزيون الرسمي: إن الطائرة كانت محملة باللحوم من بشكيك عاصمة قيرغيزستان عندما تحطمت في مطار فتح قرب طهران، مضيفاً أن مهندس الرحلة فقط نجا من الموت.وقال المتحدث أمير تاجيخاني: «كان على متن الطائرة 16 راكبا، 14 منهم عسكريون واثنان مدنيان». وتناثرت أجزاء من الطائرة المحطمة التي تحمل ألوان سلاح الجو الإيراني، فيما استقرت مقدمتها في جدار منزل على ما يبدو، وفق صور حصلت عليها وكالة فرانس برس. ومن الحطام المتناثر على مسافة قريبة قطعة من جهاز الهبوط ومحرك نفاث متضرر.ويقع مطار فتح في محافظة البرز على مسافة قريبة من طهران إلى شمال غربها. وقالت وكالة «فارس» للأنباء، التي تعد مقربة من الجيش، في وقت سابق: إن 16 شخصا كانوا على متن الطائرة لم ينجُ منهم سوى مهندس الرحلة. وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون إريب الرسمي صوراً لحطام مشتعل.وعثر المحققون على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة مما سيقدم المزيد من التفاصيل حول الحادثة، بحسب محافظ البرز عزيز الله شهبازي. ونشرت وكالة «فارس» تسجيل فيديو لعناصر الطوارئ وهم يحاولون قطع مقدمة الطائرة التي اخترقت مجمعاً سكنياً فارغاً، حسب الوكالة. وتلقي الكارثة الجوية الجديدة الضوء على الأسطول الجوي الإيراني المتهالك الذي يتسبب في استمرار بوقوع مثل هذه الحوادث خلال السنوات الأخيرة الماضية.وبالرغم من أن إيران تخصص ميزانيات كبيرة للإنفاق العسكري، إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة في تحديث طائرات أسطولها الجوي العتيق، نتيجة العقوبات الأمريكية والدولية التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل خلال الأعوام الماضية، وكذلك العقوبات الجديدة المفروضة على برامجها التسليحية والصاروخية.ووفقاً لشبكة «أمن الطيران الإيراني»، فقد تعرض الطيران الإيراني على طول تاريخه ل1530 كارثة جوية، كانت 40 منها فقط في عهد نظام الشاه الذي سقط في 1979.
مشاركة :