ترامب يهدد تركيا بـ«تدمير» اقتصادها إذا هاجمت الأكراد

  • 1/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، تركيا بكارثة اقتصادية إذا شنت هجوما ضدّ الأكراد بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، داعيا في الوقت نفسه الأكراد إلى عدم «استفزاز» أنقرة. وكتب ترامب على تويتر «سندمر تركيا اقتصاديا إذا هاجمت الأكراد»، داعيا إلى إقامة «منطقة آمنة بعرض» 30 كلم، من دون أن يضيف أي تفاصيل عن مكانها أو تمويلها. وفي الوقت نفسه، طلبت واشنطن من الأكراد «عدم استفزاز تركيا». وكتب ترامب «بالمثل، لا نريد أن يقوم الأكراد باستفزاز تركيا». وتأتي هذه التصريحات بينما يقوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجولة في الشرق الأوسط تهدف إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بينما تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن مصير أكراد سوريا الذين قاتلوا إلى جانب الأمريكيين تنظيم الدولة الإسلامية. وحاول بومبيو طمأنة الحلفاء الأكراد للولايات المتحدة بتأكيده أن الولايات المتحدة قادرة على حمايتهم على الرغم من سحب ألفي جندي أمريكي منتشرين في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي أعلنه الرئيس ترامب في ديسمبر الماضي. بالمقابل أكدت تركيا أنها ستواصل مكافحة وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية «إرهابية» بسبب صلاتها المفترضة مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل على الأراضي التركية منذ 1984، وهي لا تخفي نيتها شن هجوم ضده لمنع تشكل نواة دولة كردية على حدودها يمكن أن تؤجج النزعة الانفصالية للأكراد في تركيا. وردا على تغريدات ترامب قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في تغريدة إن «الإرهابيين لا يمكن أن يكونوا شركاءكم وحلفاءكم.. ليس هناك أي فرق بين الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية». ووحدات حماية الشعب الكردية تشكل موضوع خلاف بين تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي وتدهورت العلاقات بينهما بشكل واضح منذ عام 2016. من جهته، أكد مدير الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون أن تركيا «ستواصل مكافحة الإرهاب بتصميم»، مؤكدا أن «تركيا ليست عدوة للأكراد» وأن «الإرهابيين» وحدهم سيستهدفون. وأضاف أنه «سواء كان مصدر الإرهاب عقائديا أو دينيا أو اتنيا هذا لا يهمنا. الإرهاب هو الإرهاب ويجب تجفيفه من منبعه. وهذا بالضبط ما تفعله تركيا في سوريا». وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن «التهديدات الاقتصادية» الأمريكية المرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية «لن ترهب» تركيا. لكنه أكد في المقابل أن تركيا «ليست ضد منطقة أمنية» بين حدودها ومواقع المقاتلين الأكراد. وصرّح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للصحافة بعد زيارة للسعودية أن المحادثات متواصلة بشأن إقامة «منطقة أمنية» على طول الحدود التركية بهدف حماية الأكراد وتركيا في آن معًا. وقال «نريد حدودًا آمنة» و«من دون عنف»، «لجميع الأطراف».

مشاركة :