في المصحة لا يشعر المرضى إلا بآلامهم.. وفي المصرف لا تبلغ لهفة الحاجة إلا بمن تكويه.. وفي المدرسة لا يستوعب قيمة المعرفة إلا من يعطيها لمن سوف يعيها.. وفي الأسرة لا يحفظ أركانها إلا من كابد صعوبة بنائها.. وفي الصُّحبة لا يحفظها إلا من يتعهد نبتتها.. وفي العطاء لا يبذل إلا من ينسج النيَّة.. وفي الغفلة لا يقع إلا من يشرع الأبواب.. وفي الحياة لا ينجح إلا من يقنن المنفعة.. كل أولئك مرهونة سعادة حياتهم بالمعرفة.. واطمئنانهم لأركانها.. إنها محورها.. وعذب دلائها!!.. ——————————————- د. خيرية السقاف الجزيرة