اضطر نحو 780 ألف أفغاني للفرار من إيران عائدين إلى بلادهم؛ بسبب تداعيات العقوبات الأمريكية وارتفاع الأسعار في ظل اقتصاد منهار. وفي تقرير نشرته صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية، قالت: إن أعداداً قياسية من الأفغان يفرون من إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية التي دفعت العملة المحلية إلى الانهيار وفاقمت معدلات التضخم.ووفقاً للصحيفة، لطالما كان الهرب إلى إيران خياراً شائعاً لدى الأفغان الذين يسعون لكسب المال أو يبحثون عن الأمن، لكن تدفق هؤلاء العائدين تصاعد بشكل كبير هذا العام. وأشارت «تليجراف» إلى أنه في الوقت الذي تهب الرياح القارسة في صحراء إقليم هرات، تنطلق حافلة صغيرة تلو أخرى لنقل الركاب إلى مخيم للأفغان العائدين من إيران، حيث يفكر الرجال العاملون، والأسر، وحتى الأطفال في مستقبلهم بعد العودة إلى ديارهم. وأوضحت أن الاقتصاد الإيراني يعاني في ظل إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وتراجع جاذبية طهران.وفي السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن «الزيادة الهائلة» في العائدين الأفغان «مدفوعة إلى حد كبير بالقضايا السياسية والاقتصادية الأخيرة في إيران بما في ذلك انخفاض قيمة العملة الهائل». وأوضحت أن «الأفغان يعملون في الأساس في الاقتصاد غير الرسمي (الموازي) في إيران، والطلب على هذا النوع من العمل يتقلص بشكل كبير». وذكرت المنظمة أن نحو 780 ألف أفغاني غير مسجلين عادوا إلى بلادهم في عام 2018، وهو أعلى رقم منذ بدأت عملية التسجيل قبل 7 سنوات. وأفادت أن عدد الاشخاص الذين قرروا العودة طوعاً تضاعف إلى 355 ألفاً.على صعيد آخر، أعلن المنسق العام للتحالف الدولي ضد انتهاكات إيران، فيصل فولاذ، دعم التحالف لمؤتمر تنظمه الولايات المتحدة في بولندا، منتصف الشهر المقبل، ويبحث «تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والتصدي للممارسات الإيرانية».(وكالات)
مشاركة :