أعلن نظام قطر، أمس الاثنين، رفضه عودة سوريا الى الجامعة العربية، في وقت تعارض دول عربية عدة هذا التوجه، وتسعى إلى عودة سوريا إلى الجامعة، وهو موقف ينسجم مع سياسية الدوحة المستمرة في مخالفة الإجماع وشق الصف العربي والإسلامي.وأعلن وزير خارجية «الحمَدين» محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس «إنه لا يرى ضرورة لإعادة فتح سفارة في دمشق، وليست هناك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية». وأضاف أن قطر ما زالت تعارض عودة سوريا إلى الجامعة ، في الوقت الذي تتكشف فيه حقائق كثيرة عن دعم الدوحة للجماعات الإرهابية في سوريا طوال سنوات الحرب الأهلية،وتخشى من فضح الحكومة السورية لدور الدوحة التخريبي ودعم التطرف،تمويلاً وتسليحاً.يذكر أن الموفد الرئاسي التونسي إلى لبنان لزهر القروي الشابي، أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده ستكون «مسرورة جداً» في حال عودة عضوية سوريا في الجامعة .وعن المساعي لمشاركة سوريا في القمة العربية المقررة في تونس في مارس المقبل، قال الشابي «المساعي تحصل في الجامعة، وتوجد بوادر خير في هذا الموضوع لاسيما أن عدداً من الدول العربية أعادت فتح سفاراتها في دمشق».وأكد المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، أن وجود قطر في الجامعة يضرب بيت العرب من الداخل، معتبراً أن الدوحة تلعب دور السمسار الصغير عند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وقال السبع لموقع «صوت الدار» إن وجود قطر في الجامعة يفتح لها الأبواب لضرب الجامعة من الداخل وتهديد الأمن العربي من خلال دعم الإخوان المسلمين.وأضاف، أنه إضافة إلى دعم الإخوان تشكل قطر الآن صوت أردوغان فى الجامعة ، وقاعدة تركية متقدمة تهدد دول الخليج.وقال، لم يعد مقبولاً من قطر أن تلعب دور السمسار الصغير عند أردوغان.. تمويلها لجبهة النصرة وعصابات القاعدة في العراق سوريا وتحالفها مع تركيا، يجب أن يكون دافعاً للجامعة بوضعها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الالتزام بسقف العرب، وإما طردها الى حضن أردوغان.موقف «نظام الحمدين» يذكّر بالمثل العربي الذي يصف حال الدنيا بأنها «إذا أقبلت باض الحمام على الوتد.. وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد»، وَلعل مِن نَكَدِ الدُنيا عَلى العرب أن يعيشوا ليروا قطر وهي تصرح على الملأ بأنها تعارض عودة سوريا الى الجامعة العربية، بعد أن فشل مخططها التخريبي في المنطقة المسمى زوراً وبهتاناً «الربيع العربي» في سقوط سوريا في يد مرتزقتها من جماعات الإسلام السياسي.
مشاركة :