بيروت: «الخليج»، وكالاتأعلنت اللجنة العليا للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد دورتها الرابعة في بيروت يومي 19 و20 الجاري، إتمام التحضيرات اللوجستية للقمة، وتم التنسيق مع جميع الجهات المنظمة، وانطلاق العد العكسي لانعقاد القمة بكافة فعالياته قي الموعد المحدد، في وقت أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج مقاطعة بلاده للقمة، علاوة على عدم توجيه الدعوة إلى سوريا، في حين أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن «انزعاجه الشديد» حيال نزع العلم الليبي الذي كان مرفوعاً في بيروت، تمهيداً لانعقاد القمة. وأكّد مدير عام الرئاسة اللبنانية أنطوان شقير أنّ عنوان القمة الذي اعتمده لبنان، وهو الازدهار من عوامل السلام، أتى في سبيل التشديد على ضرورة إيلاء الأهمية للقضايا التنموية والاقتصادية ودعم الجهود العاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، لضمان عدم استغلالها والتوصّل إلى حلولٍ مستدامة، وقال: «برنامج القمة يبدأ نهار الخميس المقبل 17/1/2019 وينتهي بانعقاد اجتماع القمة نهار الأحد 20/1/2019»، كاشفاً أن ما سيصدر عن القمة هو القرارات التي سوف يتّخذها القادة العرب، إعلان بيروت الذي سيوجز مجريات القمة، إضافة إلى المبادرة التنموية التي سيطلقها الرئيس ميشال عون لصالح الدول العربية لتعزيز الازدهار في العالم العربي. من جهة أخرى، أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أمس أن بلاده قررت «مقاطعة» القمة الاقتصادية العربية التي يستضيفها لبنان، مبدياً أسفه ل«أفعال سلبية» بدرت من الدولة المضيفة ودفعت الحكومة الليبية إلى اتخاذ هذا القرار. وأكد السراج في بيان قرار «مقاطعة هذا المؤتمر والامتناع عن المشاركة في أعماله بعدما تبين لها أن الدولة المضيفة لم توفر المناخ المناسب وفق التزاماتها والأعراف والتقاليد المتبعة لعقد مثل هذه القمم». واستنكر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ما قامت به «حركة أمل» من إهانة لعلم الدولة الليبية في مقر القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في بيروت، مبدياً استغرابه من هذه الحادثة، رافضاً الاعتراض بهذه الكيفية على ممارسات النظام السابق في ليبيا. كما طالب مجلس الدولة من وزارة الخارجية الليبية تجميد العلاقات الدبلوماسية مع لبنان، مطالباً في الوقت ذاته جامعة الدول العربية بموقف واضح واستبعاد لبنان من أي حدث عربي إلى حين تحمّل السلطات اللبنانية لمسؤولياتها والالتزام بالأعراف الدبلوماسية واتخاذ إجراءات رادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات. وأكد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي أنه «على الحكومة اللبنانية إدانة نزع علمنا من قبل ميليشيات»، مشيراً إلى أن «الحكومة اللبنانية لم تتواصل معنا إثر الأزمة الأخيرة».ولم يقتصر الرد الليبي على ذلك فقط بل عمد عدد من الشبان إلى مهاجمة السفارة اللبنانية في طرابلس الغرب، والاعتداء عليها وتحطيم بعض محتوياتها.وفي هذا السياق أكد السفير اللبناني في ليبيا محمد سكينة، في حديث إعلامي أمس، أن الاعتداء حصل على مدخل السفارة في ليبيا ولم يحصل أي دخول إلى مبنى السفارة، مشيراً إلى أن بعض الليبيين أقدموا على نزع العلم اللبناني عند المدخل، كما نزعوا اللوحة. إلى ذلك، قال أبو الغيط في بيان: «من غير المقبول في أي حال من الأحوال أو تأسيساً على أية حجة» أن يتم التعامل مع علم أي دولة عربية بهذه الطريقة، «خاصة إذا ما حدث هذا الأمر على أرض عربية، وأخذاً في الاعتبار أن وجود اختلافات في الرؤى أو بواعث سياسية تاريخية معينة لا يبرر» ذلك، خصوصاً أن العلم «يمثّل في حقيقة الأمر رمز الدولة وواجهتها والمعبّر عن إرادة ووحدة شعبها».
مشاركة :